04/07/2025 10:19AM
كشف تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية، استناداً إلى وثائق استخباراتية مسرّبة، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من التسلل إلى عمق برامج إيران النووية والصاروخية، في عملية استخبارية استمرت لسنوات، وأظهرت أن بنية إيران التحتية لإنتاج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية كانت أوسع وأكثر تقدماً مما كان يُعتقد سابقًا.
وبحسب الوثائق، التي تمت مشاركتها مع حلفاء غربيين من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا واطلعت عليها الصحيفة، فإن إسرائيل توصّلت عبر الموساد وأجهزة استخبارات عسكرية أخرى، إلى أن إيران تجاوزت مرحلة البحث بحلول نهاية عام 2024، وانتقلت إلى تطوير نظام تفجير وإشعاع نووي متقدم قد يمكّنها من امتلاك سلاح نووي خلال أسابيع.
وتشير المعلومات المسرّبة إلى أن شبكة التطوير الإيرانية امتدت إلى ما هو أبعد من المواقع النووية المعروفة مثل فوردو ونطنز وأصفهان، وشملت منشآت أخرى في طهران، ومنشآت عسكرية مثل "شريعتي" و"شهيد ميسمي" المخصصة لتصنيع المتفجرات النووية، فضلاً عن مواقع مثل "نور" و"مقده" الخاصة بالحسابات والمختبرات، وموقع "سنجريان"، الذي قالت إسرائيل إنه يعمل على تطوير مكونات نووية.
ووفقًا لمصدر استخباراتي تحدث للصحيفة، فإن إسرائيل كانت ترصد هذه المنشآت منذ سنوات عبر عملاء ميدانيين، وتمتلك خرائط تفصيلية للهياكل فوق الأرض وتحتها، بما في ذلك أنظمة التهوية، شبكات الكهرباء، قنوات التبريد، ومراكز البحث والتطوير.
التقرير يشير إلى أن التحضير الإسرائيلي لهذه العمليات بدأ منذ عام 2010، وهو العام الذي شهد اغتيال أحد العلماء النوويين الإيرانيين في وضح النهار، لتتوالى بعده عمليات استهداف طالت أربعة علماء آخرين، ما كشف عن اختراق عميق ومستمر.
وقد نفّذت إسرائيل هجمات دقيقة خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، استهدفت فيها منشآت نووية في نطنز وأصفهان، اعتمادًا على المعلومات الاستخباراتية، بالتوازي مع غارات أميركية في ٢٢ حزيران ٢٠٢٥ طالت مواقع نووية من بينها منشأة فوردو للتخصيب، والتي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها "دُمّرت بالكامل بقنابل خارقة للتحصينات".
لكن بعض الخبراء حذروا من أن مخزونات اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي قد تظل قادرة على العمل، ما يطرح تساؤلات حول مدى دقة الهجمات، رغم تأكيد ترامب في قمة حلف الناتو في لاهاي أن "كل شيء تم القضاء عليه بالكامل"، مشيراً بذلك إلى وجود جواسيس على الأرض في أعقاب الضربات.
الوثائق الاستخباراتية كشفت أيضاً أن إيران كانت تخطط لإنتاج ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي سنويًا، والوصول إلى مخزون يبلغ 8 آلاف صاروخ، وقد بدأت الحرب وهي تملك ما بين 2000 إلى 2500 صاروخ بحسب التقديرات.
وبحسب المعلومات، فقد زار العملاء الإسرائيليون الورش والمصانع العسكرية والمدنية المرتبطة ببرامج الصواريخ قبل استهدافها، ومن بينها منشأة "معاد تركيبي نوياد" في مدينة رشت على ساحل بحر قزوين، التي كانت تنتج ألياف الكربون اللازمة لتصنيع الصواريخ الباليستية، وتم تدميرها بالكامل خلال الهجمات.
ويُشار إلى أن العديد من هذه المواقع كانت تعمل تحت إشراف منظمة "سبند"، وهي كيان بحثي تقني يقوده العالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل في عام 2020 باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية، في عملية نسبت إلى إسرائيل.
شارك هذا الخبر
حماس تسلم رداً "إيجابياً" على مقترح هدنة غزة
سوريا تعلن استعدادها للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل.. ما أبرز بنوده؟
انتخاب هيئة ادارية جديدة لرابطة مختاري قضاء جبيل بالتزكية: كريستيان القصيفي رئيسًا وعماد ملحمة نائبًا للرئيس
إدارة واستثمار مرفأ بيروت: بطء تحميل البيانات يعود إلى اعتبارات تقنية وضعف في شبكة الانترنت
منيمنة: رفع السلاح في احياء بيروت لن نقبل به تحت أي حجة
الجيش : توقيف 31 سوريًّا عند حاجز المدفون لدخولهم بطريقة غير شرعية وسوريَّين 2 في بيروت لارتكابهما جرائم مختلفة
نقابة مستخدمي صندوق الضمان: خطوات تصعيدية متدرجة دفاعًا عن كرامتنا وحقوقنا
إرشادات من وزارة الصحة للوقاية من الإسهال الحاد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa