اتفاق مرتقب وقف إطلاق النار في غزة وهذه تفاصيله

وسط مؤشرات وُصفت بـ"الإيجابية" بشأن احتمال موافقة حركة حماس على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأت تتكشف تفاصيل الخطة المقترحة، التي تتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، وتبادلًا جزئيًا للأسرى بين الطرفين، وفق ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية يوم الجمعة. 

وبحسب المقترح الذي ترعاه الولايات المتحدة، ستُطلق حماس سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إضافة إلى 15 جثة لأسرى إسرائيليين، تختار الحركة هويتهم. بينما يتم تسليم الجثامين على ثلاث دفعات خلال فترة الهدنة، مع الالتزام بإجراء عمليات التبادل بهدوء ومن دون مظاهر احتفالية.

في المقابل، تلتزم إسرائيل بالإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى السماح بدخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

أما في الجانب الميداني، فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابه التدريجي، حيث يتم الانسحاب من مناطق في شمال غزة بعد الإفراج عن 8 أسرى، وفق خرائط يتم التفاهم عليها، يليه انسحاب آخر من مناطق في الجنوب في اليوم السابع. وتُشكل فرق فنية لتحديد خطوط الانسحاب خلال مفاوضات لاحقة.

كما ينص الاتفاق على استمرار التفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة، بإشراف وضمان من الولايات المتحدة ومصر وقطر، على أن تغطي المفاوضات أربع نقاط رئيسية:

1. تبادل الأسرى المتبقين.

2. الترتيبات الأمنية طويلة الأمد في غزة.

3. ترتيبات "اليوم التالي" لإدارة القطاع.

4. إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

وفي اليوم العاشر من بدء سريان الاتفاق، تقدم حماس تقارير طبية ومعلومات عن مصير الأسرى الإسرائيليين المتبقين، فيما تُسلّم إسرائيل بيانات كاملة عن الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ 7 تشرين الأول 2023.

رغم هذا التقدم، تبقى بعض النقاط الخلافية قائمة، أبرزها رفض إسرائيل الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين، ومطالبة حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي إلى ما قبل خطوط 18 آذار 2024، إضافة إلى الخلاف حول آلية توزيع المساعدات، حيث تصر إسرائيل على بقاء مؤسسة "غزة الإنسانية"، في حين تطالب حماس بتسليم المهمة لمؤسسات الأمم المتحدة.

وقد أكدت حركة حماس تقديم "رد إيجابي" على المقترح، وفق موقع "واي نت" الإسرائيلي، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 تموز 2025، إن حكومته وافقت على الصفقة وتنتظر الرد الرسمي من الحركة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء 2025، عبر منصة "تروث سوشيال"، أن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة لمدة 60 يومًا، مشيرًا إلى أن الوسطاء سيقدّمون النص النهائي لحماس، مضيفًا: "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق، لأن البدائل ستكون أسوأ".