ولائي لوطني لبنان.. حملة واسعة لتأكيد الانتماء للبنان ورفض هيمنة سلاح الميليشيات

في خضم الأزمات التي يعيشها اللبنانيون والتوترات الأمنية والعسكرية نتيجة محاولة حزب الله لجر لبنان لدوامة من الحروب تنفيذاً لأوامر الولي الإيراني، انطلقت في لبنان دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى اللوحات الطرقية في شوارع لبنان، تحت عنوان "ولائي لوطني لبنان"، تدعو اللبنانيين إلى تجديد الانتماء لوطنهم، والوقوف خلف مؤسسات الدولة والجيش اللبناني، ورفض كل سلاح خارج سلطة الدولة.

الحملة التي انطلقت قبل أيام لاقت وبشكل قياسي دعمًا شعبياً واسعاً، وتأييداً من سياسيين ومثقفين وفنانين، تعبّر عن وعي متزايد بخطورة ترك لبنان رهينة للميليشيات والتدخلات الخارجية، وعلى رأسها النفوذ الإيراني وسلاح "حزب الله".

ويندرج التأييد الشعبي المتصاعد للحملة بعد سنوات الانهيار والانقسامات، ضمن صوت وطني موحد من جميع اللبنانيين بكل طوائفهم ومناطقهم بألا سلاح غير سلاح الجيش، ولا ولاء فوق الولاء للبنان.

وأكد المؤيدون للحملة في منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ألا نهضة ممكنة للبنان في ظل هيمنة السلاح غير الشرعي، ولا إصلاح طالما القرار السيادي مرهون بإشارات وأجندات يتلقاها فريق معين من الخارج، فيما الشعب اللبناني يدفع أثمان الحروب الإقليمية.

حملة "ولائي لوطني لبنان" تشكل استمراراً لتوجه وطني واضح يدعو اللبنانيين للالتفاف حول جيشهم ومؤسساتهم، والوقوف بوجه عبث الدويلة والمليشيا، من أجل بناء لبنان أولاً والنهوض بمستقبل يليق بلبنان واللبنانيين.