تباين في الرؤى بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران وغزة

09/07/2025 07:22AM

قالت وكالة رويترز، إن هناك اختلافًا في الرؤى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الأهداف النهائية في ما يتعلق بإيران، وقطاع غزة، والشرق الأوسط بشكل عام.


خلال لقائهما في الإثنين، أشاد الزعيمان بنجاح الغارات التي استهدفت البنية التحتية النووية لإيران في الشهر الماضي، مؤكدين أنها أعاقت برنامجًا نوويًا يُعتقد أنه كان يهدف إلى صنع قنبلة نووية.


وبحسب دبلوماسيين، فإن تقييمات المخابرات تُشير إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزون سري من اليورانيوم المخصب ولديها القدرة التقنية لإعادة بناء منشآتها، ما يجعل الانتصار الذي تحقق مؤخرًا انتصارًا قصير الأمد لا يرتقي إلى كونه استراتيجيًا. وأضاف الدبلوماسيان أن الخلاف بين الزعيمين يتمحور حول سبل تصعيد الضغط على طهران.


يرى ترامب أن الأولوية يجب أن تكون للدبلوماسية، مع التركيز على هدف محدد يتمثل في منع إيران من تصنيع سلاح نووي. في المقابل، ووفقًا لمصدر مطّلع على تفكير نتنياهو، فإن الأخير يميل إلى استخدام القوة بشكل أكبر لإجبار إيران على تقديم تنازلات كبيرة بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا — حتى وإن أدى ذلك إلى انهيار النظام الإيراني.


هذا التباين في المواقف بشأن إيران ينسحب أيضًا على الوضع في غزة. فبينما يدفع ترامب — الساعي إلى تقديم نفسه كصانع سلام عالمي — باتجاه وقف إطلاق نار جديد بين إسرائيل وحماس، تظل ملامح الاتفاق غير واضحة، ونهاية الحرب غير مؤكدة. وعلى الرغم من دعم نتنياهو العلني لمحادثات وقف إطلاق النار، فإنه يؤكد تمسكه بالقضاء الكامل على حماس.


وقال مسؤولان في الشرق الأوسط إن الفجوة بين التهدئة المؤقتة والتسوية الدائمة لا تزال كبيرة.


وفيما يخص إيران، أعرب المصدر المطلع على موقف نتنياهو عن استيائه من نية واشنطن استئناف المحادثات النووية مع طهران، والمتوقعة في هذا الأسبوع في النرويج — والتي ستكون أول مبادرة دبلوماسية منذ الهجمات الأخيرة.


نتنياهو يعارض أي خطوة قد تمنح طهران متنفسًا سياسيًا أو اقتصاديًا، ويطالب بتفكيك شامل للمنشآت النووية والصاروخية الإيرانية، تحت رقابة دولية صارمة، إضافة إلى التوقف الكامل عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، حتى لأغراض مدنية.


في المقابل، يرى دبلوماسيون أن ترامب يسعى، بعد ضربات يونيو، إلى استخدام الضغط كورقة تفاوضية تتيح له تحقيق إنجاز دبلوماسي بارز، يتمثل في التوصل إلى اتفاق جديد وربما استئناف العلاقات مع إيران.


وأكد ترامب في الإثنين، رغبته في رفع العقوبات عن إيران "في وقت ما".


واختتم المصدر المطلع بالإشارة إلى أن الخطة البديلة لإسرائيل، في حال فشل المسار الدبلوماسي، واضحة: الاستمرار في تنفيذ ضربات دورية، للحيلولة دون استئناف الأنشطة النووية الإيرانية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa