10/07/2025 07:14AM
جاء في اللواء:
تترقب الاوساط اللبنانية باهتمام متزايد الحركة الجارية بين عواصم العالم، للبحث عن مخارج للملفات المتأزمة المفتوحة، من غزة والقضية الفلسطينية، إلى سوريا، وطبيعة الترتيبات المطلوبة مع الادارة السورية الجديدة، إلى لبنان وإيران، والنشاط اليمني في البحر الاحمر، وعبر الصواريخ والمسيّرات..
ويبنى هذا الترقب على صلة وصل من نوع ما مع مهمة الموفد الاميركي توم باراك، الذي من المتوقع أن يعود إلى بيروت في غضون أقل من اسبوعين، لمناقشة عناصر الردّ اللبناني الذي يخضع لإعادة النظر، في ما خصّ الرؤية الاميركية لمعالجة سلاح حزب الله، وسائر أنواع الاسلحة في ما خصّ السلاح الفلسطيني وأسلحة الميليشيات.
وحسب مصادر سياسية بأنه من الخطأ الاستعجال في قراءة دبلوماسية باراك، الذي كانت له محطة في دمشق، بعد بيروت، حيث قيّم الوضع، وتحادث مع الرئيس السوري أحمد الشرع في مسائل تتصل بالوضع السوري وترتيباته.
وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان البلد ما يزال تحت تأثير زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك التي تسلم من خلالها الرد اللبناني على الورقة الأميركية. واعتبرت ان الاعتراضات التي عبر عنها حزبا القوات والكتائب من عدم بحث الرد في مجلس الوزراء لا تزال على حالها ولم تتم معالجتها، ومن هنا فإن مواقف مرتفعة السقف قد تحضر في الايام المقبلة ولعل المسألة تتضح مع ما قد يعلنه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر برنامج « صار الوقت» على الـ «أم تي في» اليوم.
واشارت المصادر الى ان هناك متابعة لبنانية يفترض ان تشق طريقها بعد زيارة باراك لاسيما بالنسبة الى النقاط المتصلة بتسليم السلاح والإصلاحات والملف اللبناني - السوري.والأخطر في مواقف الموفد الاميركي رمي كرة السلاح في الملعب اللبناني، وسط مقاربات متباينة من المرجح أن تظهر في أول جلسة لمجلس الوزراء، بعد عودة الرئيس جوزف عون من قبرص.
والمنتظر ان ينقل الرد اللبناني الى ادارته الاميركية ويناقشه لاحقا مع الرئيس ترامب ووزير الخارجية، ما لم تكن السفيرة الاميركية في بيروت ليزا جونسون قد سبقته بتقرير مفصّل عن محادثاته في بيروت، وتفاصيل الرد اللبناني والملاحظات على ورقة العمل الاميركية حول موضوع حصرية السلاح، واجواء اللقاءات الاخرى التي اجراها باراك مع بعض اركان القوى السياسية، ونتيجة جولته على منطقة جنوب نهر الليطاني.
لكن معظم المعلومات أجمعت على ان حزب الله لم يقدم اي ملاحظات او ردّ خطي على ورقة باراك بسبب غياب الضمانات الاميركية المطلوبة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان،بل ان الرد جاء عبر الرئيس نبيه بري مع الحزب. كما ان باراك حدد ضمنا ولو بشكل غير مباشر فترة اشهر قليلة لتنفيذ قرار سحب السلاح، «ليس من حزب الله فقط بل من المخيمات والتنظيمات الفلسطينية واللبنانية المسلحة الاخرى».
وفي موقف اميركي جديد، أكد متحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية، أننا «لن نُعلّق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، وكما قال السفير توم باراك علنًا لقد كان راضيًا بشكل لا يُصدق عن الاستجابة الأولية من الحكومة اللبنانية لكنه أشار أيضًا إلى أننا بحاجة الآن للدخول في التفاصيل».
وتابع في تصريح له أمس على الصعيد الأمني القوات المسلحة اللبنانية أحرزت تقدماً في نزع سلاح حزب الله في الجنوب، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب.
أضاف: نحتاج إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بالمزيد لإزالة الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله والجهات غير الحكومية في أنحاء البلاد بشكل كامل.
وقال: لا نريد أن نرى حزب الله أو أي جماعة أخرى في لبنان تستعيد قدرتها على ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن في لبنان أو إسرائيل.
وختم:الإصلاحات الأمنية وحدها لا تكفي في لبنان، بل إقرار إصلاحات اقتصادية وقضائية حاسمة لضمان استقراره الماليّ واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ، وعلى البرلمان التحرك لإقرار قانون اعادة هيكلة المصارف وتشريع استقلالية القضاء.
رسالة من باراك إلى حزب الله
وانشغلت مصادر دبلوماسية بما رشح من معلومات عن رسالة من براك لحزب الله، يتضمن دعوة للتفاوض ، وتحديد المكاسب السياسية المرغوب بها، مقابل إلغاء السلاح.
وحسب ما قاله مسؤول لبناني رفيع لـ «اللواء» فإن الموفد الاميركي براك حمّل احد المسؤولين اللبنانيين رسالة خاصة الى حزب الله مفادها: فلنتفاوض «قرروا الوقت والمكان»، ونعطيكم ضمانة اميركية بحصولكم على اي مكتسبات سياسية تريدونها مقابل السلاح والسلام مع اسرائيل ...ووفقاً للمعطيات، فان الحزب لم يرد حتى اللحظة على طلب باراك باجراء اي مفاوضات، سواء مباشرة او غير مباشرة.
وفي اطار هذه التطورات، كشف المسؤول، ان هناك عواصم عربية دخلت على خط عرض وساطتها لاستضافة اي حوار بين الحزب وواشنطن، وهناك اتصالات دولية واقليمية على اعلى المستويات لترتيب فتح باب التفاوض بين الطرفين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الغاية الأساسية المعلنة من زيارة باراك ،غير الرسالة التي مررتها واشنطن لحزب الله، كانت لإبلاغ لبنان رسميا، عبر الرئاسات الثلاث، ان واشنطن ترفع يدها عن أي تصعيد إسرائيلي محتمل ضد لبنان في اي مرحلة من مراحل التفاوض، حتى وإن لم يصل إلى مستوى الحرب الشاملة.. والاخطر بحسب المصدر، ان باراك لمّح بوضوح إلى أن بلاده لم تعد تكتفي بالمطالبة بحلّ حزب الله عسكريا، بل باتت تطالب بانخراط لبنان في مسار تطبيعي مع إسرائيل.
بالمقابل، نقل عن باراك قوله أن الانتهاكات الاسرائيلية قد تستمر حتى تسليم آخر رصاصة يملكها حزب الله..وسط رهان على أن ثلاثة عوامل قد تغير مجرى الاحداث، إنهاء حرب غزة، التفاوض الاميركي – الايراني، التفاوض بين واشنطن وحزب الله.
المصدر : اللواء
شارك هذا الخبر
هل ألغت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى بيروت؟
انتبهوا... مكمّل غذائي شائع قد يدمّر الجهاز العصبي
الموت يؤلم زياد برجي
"الله يسامحكن"... لمن وجّهت نادين الراسي رسالتها المؤثرة؟
ملفّات قضائية تؤخّر عودة فضل شاكر إلى جمهوره
الجيش يفجّر ذخائر غير منفجرة
هل يحتفظ أبطال كأس العالم للأندية بكؤوسهم؟
جماهير ليفربول تهاجم لاعبًا "سخر" من صلاح
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa