إسرائيل توافق مبدئيًا على تمويل دولي لإعمار غزة

10/07/2025 12:59PM

كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على السماح لـقطر وعدد من الدول الأخرى بالمشاركة في تمويل إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في إطار محادثات وقف إطلاق النار الجارية مع حركة حماس.


ووفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن الموافقة الإسرائيلية جاءت مشروطة بعدم منح قطر سيطرة كاملة على الأموال، مع الإصرار على إشراك عدة دول في آلية التمويل لضمان الرقابة والشفافية.


ويأتي هذا التطور بينما لا تزال المفاوضات تواجه تعثّرًا، لا سيما في ملفات حساسة مثل السيطرة على ممر موراغ جنوب القطاع، ومستقبل سلاح حماس. وتعتبر الحركة هذا النوع من التفاهمات مؤشرًا مهمًا على جدّية إنهاء الحرب، مطالبة بضمانات دولية تؤكد وقف العمليات العسكرية بشكل نهائي.


وأوضحت المصادر أن موضوع التمويل الدولي أُثير في واشنطن هذا الأسبوع خلال لقاءات جمعت مسؤولين أميركيين ووفدًا قطريًا، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى حشد دعم أميركي لاتفاق يشمل صفقة تبادل أسرى.


ورغم وجود تقارب في بعض النقاط، لا تزال الخلافات قائمة حول ممر موراغ، وهو الشريط الحدودي بين خان يونس ورفح، إذ تطالب إسرائيل بالسيطرة عليه وتعتبره ذا أهمية استراتيجية لمنع عودة نفوذ حماس في الجنوب.


وقد اقترحت إسرائيل تواجدًا جزئيًا في المنطقة، إلا أن حماس لم تعلن موقفها النهائي من الاقتراح بعد. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال أسبوع أو أسبوعين باتت واقعية، مشيرًا إلى أن الطرفين يناقشان اتفاقًا مبدئيًا لمدة 60 يومًا، تمهيدًا لهدنة دائمة تتضمن نزع سلاح حماس.


ووفق يديعوت أحرونوت، تخطط إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" في منطقة ممر موراغ، تعمل كمنطقة فاصلة بين السكان وحماس، مع الإبقاء على سيطرة أمنية إسرائيلية للفحص عند نقاط التفتيش، خصوصًا في ظل الدمار شبه الكامل للبنية التحتية في رفح.

ترامب: وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، يوم الخميس، بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، قائلاً: "أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى صفقة مع حماس خلال أسبوع أو أسبوعين، رغم أن لا شيء مؤكد في الحروب، سواء في غزة أو غيرها".

وأضاف: "نقترب كثيرًا من اتفاق، سواء كان سريًا أو علنيًا لا يهم، المهم أن نحقق وقفًا لإطلاق النار، ونعيد الرهائن، ونصل إلى السلام. وأعتقد أننا على وشك تحقيق ذلك".

وتبقى الأسابيع القليلة المقبلة، وتحديدًا حتى أغسطس/آب، حاسمة في بلورة مسار الاتفاق، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة، وضغوط متزايدة لوقف الحرب المستمرة منذ تشرين الأول الماضي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa