حماس تتهم نتنياهو برفض صفقة شاملة وعرقلة المفاوضات

أعلنت حركة حماس، مساء الخميس، أنها عرضت التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن تبادل أسرى ووقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض العرض، وفق بيان صادر عن الحركة.

وأكدت حماس أنها تواصل "التعامل الإيجابي والمسؤول" خلال المفاوضات الجارية، واتهمت نتنياهو بـ"المراوغة" ووضع عراقيل جديدة.

وأوضحت أنها قدمت سابقاً مقترحاً يشمل إفراجاً شاملاً عن جميع الأسرى من الجانبين، مقابل وقف دائم للحرب، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وتدفق حر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن نتنياهو رفض المقترح حينها، ولا يزال يعرقل التوصل إلى اتفاق.

في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، بأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس ما تزال متعثرة، وسط خلافات رئيسية أبرزها خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهي نقطة لم تقبل بها حماس حتى الآن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الخلاف الجوهري في المفاوضات يدور حول التصور النهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي، فيما تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستقبال ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، خلال الأيام المقبلة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وتستضيف الدوحة حالياً جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، ومشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، يشمل المقترح المطروح وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (ثمانية في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين)، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل.

وفي المقابل، يتم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

كما ورد في المقترح أن يكون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضامناً لإنهاء الحرب في مراحلها التالية، وفق ما نقلته الصحيفة.