أسعار النفط تقفز 3% وسط مخاوف من نقص الإمدادات

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بنحو 3% في ختام تعاملات الجمعة، مع تركيز المستثمرين على مؤشرات نقص الإمدادات في المدى القصير، رغم تحذيرات من احتمال حدوث فائض في المعروض لاحقًا هذا العام، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.72 دولار أو 2.5% لتغلق عند 70.36 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.88 دولار أو 2.8% ليسجل 68.45 دولار. وعلى مدار الأسبوع، حقق برنت مكاسب بنحو 3%، بينما ارتفع الخام الأميركي بنسبة 2.2%.

ورغم توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة في المعروض، أشارت إلى أن السوق قد تكون أكثر ضيقًا مما يبدو، خاصةً مع ارتفاع وتيرة نشاط المصافي لتلبية الطلب الموسمي على السفر واستهلاك الكهرباء خلال الصيف. وأوضحت الوكالة أن السوق تتلقى دعمًا على المدى القصير من محدودية الإمدادات الحالية.

وأكد "فيل فلين"، كبير المحللين في "برايس فيوتشرز"، أن السوق بدأت تدرك بالفعل أن الإمدادات محدودة، فيما أظهرت بيانات "بيكر هيوز" استمرار تراجع عدد الحفارات النفطية النشطة للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وهو اتجاه لم يُسجّل منذ جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

في المقابل، أشار تقرير لوكالة الطاقة إلى أن نمو المعروض سيتفوق على نمو الطلب خلال العام، ما يثير مخاوف من فائض في السوق لاحقًا. ويدعم هذا السيناريو توقعات "أوبك+" بزيادة كبيرة في ضخ النفط خلال الفترة المقبلة، رغم التزام السعودية بتخفيضات الإنتاج الطوعية.

وأعلنت روسيا أنها ستعوض فائض إنتاجها خلال أغسطس وسبتمبر، في حين تستعد السعودية لشحن نحو 51 مليون برميل من الخام إلى الصين الشهر المقبل، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، في إشارة إلى قوة الطلب الآسيوي.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية على المدى القريب، خفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي بين عامي 2026 و2029، مشيرة إلى تباطؤ الاستهلاك في الصين.

وكانت الأسواق قد شهدت تراجعًا في الجلسة السابقة بأكثر من 2% بسبب مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي تلوّح بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي، إضافةً إلى خيبة أمله من الموقف الروسي في ملف الحرب الأوكرانية.