نتنياهو يدافع عن نفسه بعد اتهامات بـ إخفاقات ٧ أكتوبر: أُخفيت المعلومات والتقارير

15/07/2025 07:44AM

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاتهامات الموجهة إليه وحكومته بشأن تحمّل المسؤولية عن "إخفاقات" أدت إلى هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن الفشل يقع على عاتق المؤسسة الأمنية لا على القادة السياسيين.


في مقطع فيديو نشره عبر منصاته مساء الإثنين، بعنوان "الحقائق فقط"، ظهر نتنياهو برفقة مستشارته الجديدة للشؤون الدولية، الصحفية السابقة كارولين غليك، في مقابلة مُعدة مسبقًا مدتها ثماني دقائق، وجّه خلالها انتقادات غير مسبوقة للمؤسسة الأمنية، بينما دافع عن قراراته خلال الحرب.


وقال  نتنياهو إنه تعرّض للتضليل من قِبل مسؤولين عسكريين، حيث لم تُبلَّغ القيادة السياسية بمعلومات استخباراتية حيوية، مشيرًا إلى أنه اتخذ بنفسه كافة القرارات المفصلية خلال الحرب. ورفض في الوقت نفسه الاتهامات بأن دوافعه السياسية أو اعتباراته الائتلافية أثرت في تعامله مع الأمن القومي.


وردّ أيضًا على معطيات تفيد بأن الاضطرابات الناتجة عن مشروع التعديلات القضائية في 2023 ساهمت في تهيئة الظروف للهجوم، واصفًا هذه المزاعم بأنها "وهمية"، مؤكدًا أن الهجوم استهدف الجميع من دون تمييز سياسي.


نفي التحذيرات الأمنية

وعندما سُئل عن تصريحات رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك السابق رونين بار، بشأن تحذيرهما له من هجوم وشيك قبل أشهر، نفى تلقيه أي تحذيرات، وقال: "الأمر عكس ذلك تمامًا"، مشيرًا إلى محادثات مسجلة مع الوزراء تثبت روايته.


"لا خطر من هجوم"

كرر نتنياهو أن المؤسسة الأمنية "أقنعت الحكومة بعدم القلق"، مضيفًا أن قادتها أخبروه بأن "حماس قد رُدعت"، وأنها تسعى فقط "للحصول على عمال ومنافع اقتصادية"، ولا خطر من هجوم وشيك، وهو ما اعتبره تبريرًا لفشلهم.

وأشار أيضًا إلى تقرير بعنوان "أسوار أريحا"، يعود إلى آب 2021، حصلت عليه استخبارات الجيش عام 2022، ويحاكي سيناريو مشابهًا لهجوم 7 تشرين الأول. وذكر أن التقرير لم يُعرض على القيادة السياسية، واعتبر إخفاءه دليلًا على سوء تقدير أمني ممنهج.


روايات متضاربة

رغم نفي نتنياهو، تُظهر وثائق رسمية أن المؤسسة الأمنية حذّرته مرارًا. إذ كشف الجيش الإسرائيلي في أيار 2024 أن نتنياهو تلقى أربع وثائق على الأقل في الربيع والصيف من 2023، تنبه إلى خطورة الوضع الداخلي وتأثيره على نظرة الأعداء.


وفي آذار،  نشر الشاباك ملخصًا لتحقيقاته، محملًا سياسة الحكومة مسؤولية جزئية في تسهيل الهجوم، خصوصًا عبر السماح بتدفق الأموال القطرية إلى غزة، ما عزز قدرات حماس العسكرية.


كما أشار التحقيق إلى خلل في تكامل المعلومات الاستخباراتية خلال ليلة 6 و7 تشرين الأول وإخفاقات في اتباع البروتوكولات الأمنية.


وفي آذار أيضًا، صرّح رئيس الشاباك الأسبق نداف أرغمان أن نتنياهو كان يعلم بمخاطر سياسة تمويل غزة، لكنه تجاهل التحذيرات قائلاً: "كان من الواضح للجميع أن هذا سينقلب علينا يومًا ما".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa