نجوم سوريا يتألمون ويعبرون عن حزنهم وقلقهم إزاء أحداث السويداء

في ظل التصعيد الخطير والمتسارع في جنوب سوريا، وتحديدًا في محافظة السويداء، عبّر عدد من الفنانين السوريين عن حزنهم العميق وقلقهم على الوطن، من خلال رسائل مؤثرة نشروا بعضها عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر تموزالجاري.

النجم مكسيم خليل كتب رسالة حملت دعوة صادقة للعقل والحوار، جاء فيها:"حين يعلو صوت الرصاص، كيف لصوت العقل أن يُسمع؟ ومن لم يكفه التاريخ ليتعلم، فلن تكفيه 14 سنة دموية".

وأضاف:"إن لم نصنع المحبة الصادقة، فلن نصنع وطنًا لكل السوريين. السوريون بحاجة لإعادة بناء الثقة، وهي عملية متبادلة تبدأ حين نضع أنفسنا مكان الآخر ونتفهم مخاوفه ونتحاور بعقلانية".

واختتم رسالته بكلمات إنسانية:"قلبي مع أهلنا في السويداء، ومع كل سوري في كل بقعة من سوريا.. افسحوا المجال للغة العقل والحكمة، فهي الحل المستدام".

أما الفنان محمود نصر، فاختار الدعاء وسيلة للتعبير، حيث نشر عبر خاصية "الستوري" على إنستغرام:"اللهم إني استودعتك السويداء وأهلها".

من جهتها، شاركت شكران مرتجى صوراً حملت اسم "السويداء"، وأرفقتها بإيموجي الدعاء والقلب المكسور وحمامة السلام. كما عبّرت عن قلقها من قصف دمشق قائلة:"ادعوا لسوريا وأهلها.. أمانة".

الممثلة الشابة سارة بركة أظهرت صدمتها من القصف على العاصمة بفيديو وثق اللحظة، وعلّقت بكلمات حزينة:"السلام لسوريا، لكل سوريا، بما فيها، بمن فيها، بكل ما فيها... بأمانتك يا الله".

الفنانة كندة علوش شاركت اقتباساً للكاتبة هنادي زحلوط من حساب "رصيف 22"، جاء فيه:"من يتضامن فقط وفقًا لهوية الضحية وهوية القاتل، لا يُعوّل عليه. فإما أن تكون ضد المجزرة أياً كانت الضحية وأياً كان القاتل، وإما فأنت بلا ضمير.. والضمائر الحيّة وحدها تبني الأوطان".أما الممثل خالد القيش، فقد سلّط الضوء على معاناة الأهالي في منشور جاء فيه:"السويداء تحت القصف العشوائي منذ أكثر من 6 ساعات، والمدينة بلا كهرباء منذ أكثر من 24 ساعة".

الفنان باسم ياخور اختار الصمت المؤلم للتعبير عن حزنه، فنشر صورة سوداء عبر "ستوري إنستغرام"، مرفقة بإيموجي القلب المكسور، في تعبير رمزي عن ألم عميق لا يحتاج إلى كلمات.

هذه الرسائل، التي غلبت عليها مشاعر الأسى، عكست مدى ارتباط الفنانين السوريين بقضية وطنهم، وحرصهم على استخدام صوتهم لدعوة المجتمع نحو السلام والعقل والحوار.