"شيفرون" تنتصر على "إكسون" وتستحوذ على "هيس" بـ55 مليار دولار: بوابة إلى أكبر اكتشاف نفطي في العالم

في خطوة استراتيجية كبرى، أكملت شركة "شيفرون" الأميركية صفقة استحواذها على شركة "هيس" بقيمة 55 مليار دولار، بعد حسم نزاع قانوني طويل ضد منافستها "إكسون موبيل" وشريكتها الصينية "سينوك"، بشأن حق الأولوية في حصة "هيس" في حقل ستابروك البحري قبالة سواحل غيانا.

هذه الصفقة، التي تُعد من الأضخم في قطاع الطاقة خلال العقد الأخير، تمنح "شيفرون" حصة في واحد من أكبر الاكتشافات النفطية في العقود الأخيرة، وتحديدًا في حقل "ستابروك" الذي يضم أكثر من 11 مليار برميل من النفط ويُعتبر من أسرع المناطق النفطية نموًا في العالم.

الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، وصف الصفقة بأنها "اندماج بين شركتين أميركيتين رائدتين"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تشكّل تحولًا جوهريًا في أداء "شيفرون"، التي تسعى لتعزيز موقعها في سوق الطاقة العالمية.

وكانت شركتا "إكسون" و"سينوك" قد لجأتا إلى التحكيم الدولي للمطالبة بحق الشفعة في حصة "هيس"، مما عطّل تنفيذ الصفقة لأكثر من عام. غير أن حكم غرفة التجارة الدولية جاء لصالح "شيفرون"، منهياً النزاع دون إمكانية الاستئناف، كما تنص آلية التحكيم.

وفي وقت سابق، كانت "رويترز" قد أشارت إلى أن "شيفرون" بدأت فعلياً التحضير لدمج العمليات والموظفين بين الشركتين. ومن المتوقع أن يستغرق الدمج الكامل للتكنولوجيا والموارد البشرية بضعة أشهر، وفقًا لتصريحات ويرث.

قضية الاستحواذ جذبت اهتماماً عالمياً، ليس فقط بسبب حجم الصفقة، بل أيضًا بسبب الأهمية الاستراتيجية لحقل ستابروك، الذي حوّل غيانا إلى واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا عالميًا، وأسهم في قفزة بأرباح "هيس" من 1.9 مليار دولار في 2023 إلى 3.1 مليار في 2024.

وفيما انخفضت أسهم "شيفرون" و"إكسون" بشكل طفيف بعد الإعلان، فإن الصفقة تُعتبر نقطة تحول كبرى في توازنات صناعة النفط، معزّزةً موقع "شيفرون" في صدارة المنافسة على الموارد الاستراتيجية حول العالم.