ترامب: المواقع النووية الإيرانية دُمّرت بالكامل وإعادة تشغيلها ستستغرق سنوات

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات التي شنتها واشنطن ضد منشآت إيران النووية في يونيو الماضي "دمرت بالكامل أو تم محوها"، مشيراً إلى أن إعادة تشغيل تلك المواقع قد تحتاج إلى سنوات.

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إنه في حال قررت إيران استئناف العمل النووي، "فالأجدى بها أن تبدأ من الصفر وفي ثلاثة مواقع جديدة"، مشدداً على أن هذه المنشآت الجديدة "سيتم تدميرها أيضًا".

لكن تقارير أميركية نقلتها شبكة "NBC News" كشفت تقييماً مغايراً، إذ أفاد خمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن ضربة واحدة فقط من أصل ثلاث أصابت هدفها بشكل فعّال، بينما لم تتعرض المنشأتان الأخريان للضرر ذاته، ما يعني إمكانية عودتهما للعمل خلال أشهر، رغم التأخير الحاصل.

ووفقاً للمصادر، فإن الهجوم على موقع "فوردو" تحت الأرض جنوب طهران كان الأكثر تأثيراً، إذ يُعتقد أنه أوقف أنشطة التخصيب في المنشأة لمدة قد تصل إلى عامين.

الشبكة أوضحت أن ترامب كان قد رفض مقترحاً عسكرياً بتنفيذ حملة ضربات أوسع تستمر لأسابيع، مفضلاً خياراً محدوداً، لكنه فاعل من حيث النتائج.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب الحرب التي اندلعت في 13 يونيو الماضي بين إسرائيل وإيران، حيث شنّت تل أبيب غارات على مواقع عسكرية ونووية، وأعقبتها طهران برد صاروخي واسع. وقد تدخلت الولايات المتحدة في 22 يونيو، مستهدفة منشآت في فوردو وأصفهان ونطنز.

لاحقاً، ردت إيران بهجمات على قواعد أميركية في قطر والعراق، لكنها لم تسفر عن إصابات، لتنتهي المواجهة بإعلان ترامب وقف إطلاق النار في 24 يونيو.

التحليلات الاستخباراتية لا تزال جارية، ويُتوقع أن تتغير التقييمات بشأن برنامج إيران النووي خلال الأشهر المقبلة، مع ترجيحات بأن تكون الأضرار التي لحقت بالبنية النووية الإيرانية أكبر من التقديرات الأولية.