سجن "راكيفيت" السري تحت الأرض: إسرائيل تحتجز نخبة من مقاومي غزة ولبنان

09:53AM

كشفت إذاعة "كان" الإسرائيلية عن احتجاز إسرائيل عشرات المقاتلين من نخبة كتائب القسام ووحدة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" داخل قسم سري جديد تحت الأرض يُعرف باسم "راكيفيت"، أُنشئ في أيلول الماضي ضمن مجمّع سجن الرملة شديد الحراسة.


القسم يوصف بأنه "خزنة إسمنتية مغلقة"، ويخضع فيه الأسرى لعزلة تامة ومراقبة دائمة بكاميرات ذكية، حيث لا يُسمح لهم بالخروج من الزنزانة إلا ساعة واحدة يوميًا إلى غرفة ضيقة محصنة، تُسمى "الساحة"، يدخلها الضوء من فتحة صغيرة خلف قضبان حديدية.


ضمن ما وُصف بأنه إجراء عقابي نفسي، تُعلَّق على جدار الساحة صورة ضخمة لغزة المدمرة. وفي هذه الساعة الوحيدة، يُطلب من الأسرى تنفيذ ثلاث مهام بسرعة وبدون أي تواصل: الاستحمام خلال سبع دقائق، تنظيف الزنزانة، والمشي في المساحة المحدودة.


وأكد قائد القسم أن جميع عناصر الطاقم يستخدمون أسماء مشفّرة ويخضعون لتأهيل نفسي خاص للتعامل مع من وصفهم بـ"الأسرى الأكثر خطورة"، في إشارة إلى عناصر المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مشددًا على ضرورة "ضبط النفس" ومنع أي تفاعل إنساني.


المعتقلون يُحتجزون من دون خروج حتى للمحاكمة أو العلاج، إذ تُجرى لقاءاتهم مع المحامين والفحوص الطبية داخل القسم نفسه. كما تُفرض عليهم وضعيات جسدية مهينة عند فتح الأبواب، ويُمنع الحديث تمامًا، وتُقدَّم الوجبات في صمت مطبق.


رغم تأكيد إسرائيل التزامها بـ"القانون الدولي"، ترى منظمات حقوقية أن ظروف هذا السجن تُعد قاسية ومهينة، خاصة أن كثيرًا من المحتجزين لم تُجرَ لهم محاكمات عادلة. وتُثير التجربة الجارية في "راكيفيت" مخاوف من اعتماد هذا النموذج القائم على العزل التام في سجون أخرى مستقبلاً، خاصة في ظل تصاعد العدوان على غزة والتوتر مع لبنان، وغياب الرقابة الدولية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa