نزوح جماعي مستمر من السويداء

أكد مسؤول محلي في محافظة درعا، يوم الاثنين، نزوح أكثر من 3500 أسرة من محافظة السويداء، غالبيتهم من البدو والدروز، باتجاه مناطق ريف درعا الشرقي، نتيجة المخاوف الأمنية جراء الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في المحافظة.

وأوضح حسين نصيرات، عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية والطوارئ بدرعا، في تصريح لوكالة الأناضول، أن النزوح مستمر، وقد وصلت صباح اليوم أكثر من 200 عائلة جديدة. وأشار إلى أن النازحين يشملون عائلات من العشائر البدوية والطائفة الدرزية، إلى جانب أسر من محافظات أخرى كانت تقيم في السويداء.

أُسكن أغلب النازحين في 30 مركزًا مؤقتًا داخل مدارس مهجورة، بينما لجأت عائلات أخرى إلى أقاربها أو أقامت خيامًا في أطراف المدينة. وذكر نصيرات أن المجتمع المحلي كان في مقدمة جهود الإغاثة، قبل أن تنضم منظمات إنسانية محلية ودولية إلى عمليات الدعم بالتنسيق مع لجنة الطوارئ والهلال الأحمر والدفاع المدني.

وتوقّع المسؤول نزوح ما لا يقل عن ألفي أسرة إضافية مع فتح الممرات الإنسانية، مؤكدًا العمل على تجهيز مراكز إيواء جديدة. كما أشار إلى أن مدة بقاء النازحين في درعا غير واضحة، في ظل فقدان عدد من الأسر لمنازلها أو تعرّضها لأضرار جسيمة.

وكان وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه يوم السبت، قد دخل حيز التنفيذ فعليًا يوم الأحد، عقب انسحاب مقاتلي العشائر من السويداء وسيطرة المسلحين الدروز عليها.

يُذكر أن الاشتباكات بدأت في 13 تموز، بين مسلحين محليين ومقاتلين من البدو، وتوسعت لاحقًا لتشمل تدخلاً من القوات الحكومية ومسلحي العشائر، تخللها ضربات جوية إسرائيلية على مواقع في دمشق والسويداء. وقد توقفت الاشتباكات بعد التوصل إلى اتفاق على نشر قوات أمن داخلي في أجزاء من المحافظة، باستثناء المدن الكبرى.