حفل زفاف يتحول إلى مأساة ومذبحة

شهدت قرية الفاوية التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، مساء الثلاثاء، حادثة مأساوية إثر اندلاع اشتباكات مسلحة خلال حفل زفاف، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، في تصعيد دموي يعكس استمرار ظاهرة العنف العائلي في المناطق الريفية.

وبحسب المعلومات الأولية، بدأت الواقعة بمشادة كلامية بين عدد من الشباب من عائلتين مختلفتين، سرعان ما تطورت إلى تبادل كثيف لإطلاق النار بسبب خلافات قديمة بين الطرفين. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أربعة قتلى، هم: محمد م.أ (33 عامًا)، حمادة ك.أ (32 عامًا) من قرية الفاوية، وأبو الحسن م.أ (32 عامًا)، ور.ن.م (25 عامًا) من قرية الفحيرة المجاورة.

وعلى الفور، تلقت مديرية أمن قنا بلاغًا من غرفة العمليات بوقوع الحادث، فانتقلت قوات الشرطة إلى الموقع، حيث فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حول القرية لمنع تفاقم الوضع، ونُقلت الجثامين إلى مشرحة مستشفى دشنا المركزي تحت تصرف النيابة العامة.

وأكدت مصادر أمنية أن حملة موسعة أُطلقت لملاحقة المتورطين وضبط الأسلحة المستخدمة في المشاجرة. كما باشرت النيابة العامة بمركز دشنا التحقيق، وانتقلت إلى مسرح الجريمة وأجرت المعاينات اللازمة، وأصدرت قرارًا بالتصريح بدفن الضحايا بعد استكمال الإجراءات القانونية والاستماع إلى إفادات الشهود.

وذكر شهود عيان أن التوتر تصاعد بشكل مفاجئ خلال الاحتفال، وتحوّلت الأجواء من فرح إلى رعب، في ظل إطلاق نار كثيف تسبب في حالة من الذعر بين الحضور. وأشاد الأهالي بسرعة تدخل القوات الأمنية، مؤكدين أنها حالت دون تفاقم المأساة وسقوط المزيد من الضحايا.

وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد كافة ملابسات الحادث، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الرسمية لمواجهة ظاهرة العنف المسلح بين العائلات، وتسليم الأسلحة غير المرخصة، وتغليب الحلول السلمية لفض النزاعات.

ويأتي هذا الحادث المؤلم في يوليو، ليجدد التحذيرات من خطورة التسلّح العشوائي والاقتتال العائلي الذي يهدد الاستقرار في العديد من القرى المصرية.