غزة تنزف حياة... والجوع يفتك بالمدنيين وسط انهيار الخدمات

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الجمعة، إن الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تتدهور بشكل سريع، مع تصاعد أزمة الجوع القاتل بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية التي تجلب الموت والدمار.

وأوضح المكتب أن "الحياة تُستنزف من غزة"، في ظل اقتراب الأنظمة والخدمات الأساسية من الانهيار التام، مشيراً إلى تسجيل حالتي وفاة بسبب الجوع يوم الخميس، وفق ما أعلنت السلطات الصحية المحلية.

وأكد "أوتشا" أن الجوع وسوء التغذية يفاقمان من خطر الإصابة بأمراض تضعف جهاز المناعة، لا سيما بين الفئات الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال، وكبار السن، والنساء الحوامل، والمرضعات، وذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة.

وأشار البيان إلى أن الإمدادات التي تدخل القطاع لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، وسط بيئة ميدانية معقدة تواجه فيها فرق الإغاثة مخاطر يومية، فيما تبقى المعابر غير موثوقة، ويتم منع دخول مستلزمات أساسية بشكل روتيني.

وأكد المكتب الأممي أنه "إذا فُتحت المعابر، وسُمح بإدخال الوقود والمعدات، وعمل الموظفين الإنسانيين بأمان، يمكن حينها تسريع إيصال المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية، والمياه النظيفة، وإدارة النفايات، ومواد المأوى والتغذية".

وأضاف أن القيود المفروضة من قبل السلطات الإسرائيلية لا تزال تعيق الجهود الإنسانية، لافتاً إلى أن 4 من أصل 15 محاولة تنسيق لتحركات إنسانية داخل غزة يوم الخميس تم رفضها، فيما أُعِيقت ثلاث محاولات أخرى.

واختتم المكتب بيانه بالإشارة إلى أن كميات الوقود التي يتم إدخالها إلى القطاع "لا تزال غير كافية لتشغيل المرافق الحيوية وضمان استمرارها".