ترامب يتّهم حماس بسرقة المساعدات

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن يتم توزيع الأموال والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عادل، مشيراً إلى أن إسرائيلستقوم بمراقبة هذا التوزيع لضمان وصوله إلى مستحقيه.

واتهم ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات، قائلاً للصحفيين: "يتم إرسال العديد من الأموال، وحماس تقوم بسرقتها". وأضاف: "سنضخ المزيد من الأموال ونأمل أن يكون هناك توزيع عادل في المنطقة. لقد تلقينا ردوداً إيجابية، ونريد أن يحصل الجميع على الغذاء. دول كثيرة ترسل الأموال، لكن لا أحد يقارن بما نقدمه، ومع ذلك حماس تسرق، وهذه لعبتها، وسنراقب الأمر، وستتولاه إسرائيل".

وأكد ترامب أنه لم يناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مسألة اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، موضحاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وستارمر يتبنيان الموقف ذاته من إسرائيل، وهو لا يعني بالضرورة اتفاقه معهما. وقال: "ماكرون يعمل بشكل جيد، لكنني لا أوافق على اعترافه بدولة فلسطين، وستارمر أيضاً صرّح بشيء مماثل، ولا بأس، ولكن لا يجب أن أوافق".

وكان ترامب قد صرّح يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستتعاون مع إسرائيل لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع الغذاء في قطاع غزة، بهدف معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، رغم أن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة.

وخلال حديثه للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" أثناء عودته من زيارة إلى اسكتلندا، أشار ترامب إلى أن "إسرائيل ستشرف على هذه المراكز الغذائية الجديدة لضمان توزيع المساعدات بشكل مناسب"، مضيفاً: "نعتقد أنهم قادرون على إنجاز هذه المهمة بشكل جيد".

ووصفت الإدارة الأميركية الخطة بأنها "خطة مساعدات جديدة"، تهدف إلى تسهيل وصول سكان غزة إلى الغذاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن.

من جانبها، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، يوم الثلاثاء بأنها لا تعرف "الإطار العام" الذي ستُنفذ من خلاله الخطة الجديدة.

في المقابل، دعا الديمقراطيون في الكونغرس إدارة ترامب إلى تعزيز جهودها لمواجهة المعاناة الإنسانية في غزة. ووقّع أكثر من 40 عضواً في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء رسالة تحث الإدارة على استئناف محادثات وقف إطلاق النار، منتقدين أداء المنظمة الأميركية المسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية.

وتساءل السيناتور تيم كاين، عضو لجنة العلاقات الخارجية، عن سبب استبعاد المنظمات الإنسانية التي تعمل منذ عقود، قائلاً: "من الجيد أن يعترف الرئيس بوجود أزمة، لكن إذا أردنا الحل فعلاً، فلنلجأ إلى من لديهم الخبرة الطويلة في هذا المجال".