07:21AM
كتبت جويل رياشي في الأنباء الكويتية:
تابع اللبنانيون وسائل الإعلام قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخاصة بمناقشة ملف السلاح غير الشرعي، والمعني بها «حزب الله» في شكل رئيسي.
تسقط المواطنون والمقيمون الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شكل خاص، لتبيان إمكانية وجود خطر أمني من عدمه، في ضوء ما سبق الجلسة من معلومات تداولتها وسائل التواصل ووسائل الاعلام التي تدور في خانة الفريق المؤيد لنزع السلاح والآخر الرافض.
نال كل خبر أو معلومة اهتماما بالغا، وبينها ارتداء شبان يعملون في مطعم يبيع الدجاج ومشتقاته قمصانا سود، ما تسبب بذعر ينسب إلى مرتدي تلك القمصان من مناصري «حزب الله». في حين أن الزي خاص بالعاملين داخل المطعم الشعبي الذي يواصل افتتاح فروع له في المناطق، ويؤمن خدمات التوصيل من قبل عاملين لديه يرتدون زيا موحدا يطغى عليه اللون الأسود.
وتولت شاشات التلفزة تأمين تغطيات ميدانية خلال ساعات النهار، وخصوصا من قصر بعبدا ومقر اقامة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة. ومن المقر الأخير سربت معلومات كثيرة عن طلبات أميركية تتضمن روزنامة واضحة بمواعيد تسليم السلاح تنتهي نهاية السنة الحالية كحدّ أقصى، مع جهد للرئيس نبيه بري بالحصول على شيء مقابل، يحفظ ماء وجه شريكه في «الثنائي».
وتابعت شاشات أخرى جولات لنواب من «حزب الله» كانت بدأت الاثنين من الرابية لدى الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، واستمرت الثلاثاء، وكانت المحطة الثانية في سنتر «ميرنا الشالوحي» على أوتوستراد سن الفيل (شرق العاصمة بيروت)، حيث مقر «التيار الوطني الحر» الحليف السابق لـ «الحزب»، وكان اللقاء مع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل.
كذلك أقبل البعض على شراء الصحف الورقية باكرا، والغالبية من القراء الموسميين، أي وقت الشدة والأزمات. وتحدث عدد من أصحاب نقاط بيع الصحف والمكتبات، «عن أجواء تشبه تلك التي كنا نعيشها في الحروب التي توالت على البلاد». الا ان ذلك لم يمنع رواد البحر من التوجه إلى الشواطئ والمسابح الخاصة والعامة، وان كانت الوجهة أكثر ميلا نحو شمال العاصمة بدلا من جنوبها حيث تمتد المسابح من خلدة إلى ساحل إقليم الخروب في الشوف.
ولم تشهد محال المواد الغذائية الكبرى «السوبر ماركت» ومحطات الوقود وكذلك الأفران حركة غير عادية. وعلى العكس، فقد غرقت البلاد في يومياتها، وان كانت حركة السير أقل كثافة مع تسجيل انخفاض في الاختناق المروري على مداخل العاصمة.
باختصار، اعتاد اللبنانيون على الأزمات العابرة أو تلك الطارئة التي تستجد فجأة، نسبة إلى تجارب طويلة مروا بها، وخبروا كل أشكال الأزمات وأنواعها. ومضت ساعات النهار في شكل عادي، وان كان البعض شعر بثقل الانتظار إلى ما قبل موعد جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري ببعبدا. فيما حفلت ساعات قبل الظهر بإقبال الموظفين على ماكينات الصراف الآلي الخاصة بالمصارف، وعلى كونتوارات خدمة الزبائن في داخلها بعد عطلة استمرت من السبت إلى صباح الثلاثاء، لقبض رواتبهم الشهرية وسحب ما يستحق لهم من ودائع محجوزة لدى المصارف بالدولار الأميركي تتراوح نسبتها بين 400 دولار أميركي و800 شهريا، وفقا لتعاميم صادرة عن مصرف لبنان المركزي في هذا السياق.
الليل اختلف في بيروت والمناطق. بعد جلسة الحكومة، عادت الأمور إلى طبيعتها في المطاعم وأماكن السهر في بقع جغرافية معينة. وكانت خلاصة مكررة: «المشاكل في لبنان تؤجل ولا تحل».
شارك هذا الخبر
بالفيديو: انقلاب آلية للجيش اللّبناني في حبوش
جلسة لمجلس الوزراء غدًا
غازي زعيتر: إسرائيل فجرت المرفأ والبيطار قدم لي ضمانات
تعديل موعد رحلات طيران الشرق الأوسط
درون إسرائيلية تلقي قنبلتين في الخيام
بلومبرغ: اتجاه لتعيين مستشار مالي لبدء محادثات مع "مصرف لبنان" بشأن أموال المودعين
بالصورة: وزراء القوات و"لبنان فقط"
بالفيديو: مداهمات للجيش في الشراونة وحديث عن تصفية أبو سلة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa