رئيس الأركان الإسرائيلي: احتلال غزة سيكلّفنا الكثير من الجنود

07/08/2025 07:48AM

جدد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير،  تحذيره من أن "احتلال غزة سيكلف الكثير من الجنود".


في الوقت ذاته، أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يملك الأغلبية المطلوبة في المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) لتمرير قرار "احتلال غزة".


يأتي ذلك بينما من المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري الأمني، الخميس، لاتخاذ قرار نهائي بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة.


وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى وجود خلافات بشأن احتلال إسرائيل الكامل للقطاع المحاصر والمدمر جراء حرب مستمرة منذ 22 شهرًا، لافتة إلى انقسام في الآراء بين المستوى السياسي والجيش، بعدما أكد نتنياهو أنه ينبغي إكمال مهمة القضاء على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.


كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين أن نتنياهو عازم على المضي قدمًا في التصعيد وتوسيع العملية العسكرية لتشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود الرهائن فيها مثل مدينة غزة ومخيمات اللاجئين.


أفادت تقارير إعلامية أن زامير يعارض قرارًا كهذا. وخلال اجتماع عُقد الثلاثاء واستمر ثلاث ساعات مع نتنياهو، حذر رئيس الأركان من أن احتلال كامل القطاع يشبه "السير بقدميه نحو فخ"، وفق هيئة البث العامة الإسرائيلية.


كذلك، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن زامير قدّم بدائل مثل تطويق مناطق محددة يُعتقد أن حماس تتحصن فيها.


من جهتها، أوضحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن زامير متمسك برفض إجراء مناورة برية إضافية أو خطة توسّع جديدة في غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت". كما لفتت المصادر إلى أن تنفيذ عملية قتالية عنيفة في غزة قد يستغرق أشهرًا ويتطلب تشغيل ما لا يقل عن 6 فرق كاملة في معاقل حماس بمناطق لم يعمل فيها الجيش منذ عام.


من جانبه، شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، على "حق وواجب رئيس الأركان أن يعبر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب"، وفق ما نقلته فرانس برس.


في المقابل، صرّح زعيم المعارضة يائير لبيد بأنه التقى نتنياهو وأكد له أن "احتلال غزة فكرة سيئة" سواء من "الناحية العملية أو الأخلاقية أو الاقتصادية".


ويأتي هذا التصعيد فيما وصلت المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إلى حائط مسدود، وسط تمسك الطرفين بشروطهما.


وفي هذا السياق، يعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.5 مليون نسمة، من أوضاع إنسانية مأساوية، حيث بات، وفقًا للأمم المتحدة، على شفا المجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وقد منعت بشكل كامل أو جزئي دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر.


ورغم أن عدة دول عربية وأجنبية بدأت، قبل أيام، بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات، إلا أن منظمات دولية أكدت أن هذه الطريقة غير فعالة ومكلفة، نظرًا لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa