إلى وزير الخارجية الإيراني: اخرس

07/08/2025 08:27AM

مرة جديدة، يطل علينا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ليؤكد أن طهران لا تعترف بلبنان دولةً ذات سيادة، بل تعتبره ساحة نفوذ عسكري لميليشيا حزب الله، وأداةً لمشروعها التخريبي في المنطقة.

تصريحات عراقجي الأخيرة ليست مجرد موقف سياسي، بل تدخل سافر وفجّ في الشأن الداخلي اللبناني، يفضح عقلية الوصي والمتحكم، ويمثل إهانة مباشرة للحكومة والشعب اللبنانيين.

عراقجي، وفي تحدٍّ صارخ لقرارات الحكومة اللبنانية، أعلن أن “خطة نزع سلاح حزب الله ستفشل”، وذهب أبعد حين اعتبر أن هذا السلاح أثبت فعاليته في “ساحة المعركة”، وكأن لبنان مجرد جبهة قتال دائمة لخدمة الحروب الإيرانية، لا وطناً آمناً لأبنائه.

ولم يكتفِ بذلك، بل أكد أن “الخطوات المقبلة التي سينتهجها حزب الله بيده، ونحن نسانده”، في اعتراف صريح بأن الحزب يأتمر بأوامر طهران ويتلقى منها الدعم العسكري والسياسي، ضارباً بعرض الحائط كل ما تبقى من هيبة الدولة اللبنانية.

الأخطر، أن عراقجي أشاد ببيان حزب الله “الشديد اللهجة” ضد قرار الحكومة اللبنانية، معتبراً أنه دليل على “صمود” الحزب، في رسالة واضحة بأن إيران تشجع ميليشياها على التمرد على قرارات الدولة ورفض الخضوع لسلطتها.

إن ما قاله وزير الخارجية الإيراني لا يمكن المرور عليه مرور الكرام. هو تدخل سافر في شؤوننا الداخلية، وإهانة لسيادتنا، وتهديد مباشر لمسار الدولة اللبنانية نحو استعادة قرارها الحر.

من هنا، نطالب الحكومة اللبنانية، وبالأخص وزارة الخارجية، باتخاذ موقف حازم، يتمثل في استدعاء السفير الإيراني في بيروت فوراً، وتوجيه رسالة احتجاج رسمية، وصولاً إلى طرده من لبنان إذا استمرت طهران في تجاوز كل الخطوط الحمراء.

لبنان ليس محافظة إيرانية، ولا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. وعلى النظام الإيراني أن يفهم أن زمن الهيمنة بدأ ينتهي، وأن الشعب اللبناني يرفض أن يُختطف قراره وسيادته باسم “المقاومة” التي تحولت إلى ذراع عسكرية لمشروع أجنبي.

إلى وزير الخارجية الإيراني نقولها بوضوح: اخرس، واترك لبنان للبنانيين


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa