الجميّل في ذكرى شهداء سن الفيل: التمسك بالسلاح اليوم هدفه الوحيد انتهاك كرامة اللبنانيين

أحيا قسم سن الفيل ذكرى شهدائه في احتفال أقيم بساحة شهداء القسم في حرش تابت، بحضور الرئيس أمين الجميل، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب إلياس حنكش، أعضاء المكتب السياسي، رؤساء المصالح، وممثلين عن عدة أحزاب منها "القوات اللبنانية"، "حراس الأرز"، "الوطنيين الأحرار"، "التيار الوطني الحر"، إضافة إلى حضور بلدي وشعبي واسع من المخاتير ورؤساء البلديات وأهالي الشهداء ومصابي الحرب.

افتتح رئيس قسم سن الفيل فهد نجم الكلمة مستذكراً تضحيات الشهداء الأبطال في تل الزعتر والنبعة وجسر الباشا وسن الفيل، معبراً عن تقديره لمصابي الحرب الذين ضحوا من أجل حماية البلدة التي قدمت 77 شهيداً من شبابها، مؤكداً استمرار القسم في حمل راية المقاومة من أجل الأجيال القادمة.

من جهته، أوضح النائب سامي الجميل أن "الكتائب اللبنانية لم تخض معارك خارج قراها، فجميع المواجهات كانت دفاعاً عن القرى والمجتمعات التي ينتمي إليها الحزب، ولم تكن هناك أي اعتداءات خارجية". وأضاف: "نحن لم نخض معارك سلطة، بل مقاومة دفاعية عن لبنان وأهلنا، وبكل فخر غبنا عن أي معارك لا علاقة لها بالوطن".

وأكد الجميل أن "المقاومة بالنسبة لنا كانت واجباً فرضته علينا الظروف، وليس ترفاً أو هواية. وقدّمنا آلاف الشهداء، منهم 77 شهيداً من سن الفيل و5513 شهيداً كتائبياً، ولولا تضحياتهم لما بقي لبنان".

وأشار إلى أنه "لو كانت الدولة آنذاك قادرة على حمايتنا، لما اضطررنا لحمل السلاح، لكن في ظل غياب الدولة ورفضها حماية المواطنين، تحملنا المسؤولية". وأضاف: "اليوم، بوجود قيادة سياسية وعسكرية تؤكد أن الجيش هو الحامي الشرعي، لا مبرر للتمسك بالسلاح خارج سلطة الدولة".

وتابع الجميل: "السلاح الذي يحملونه هو سلاح غير شرعي، وغير دستوري، ولا يمكن مقارنته بسلاح الجيش الذي يحمي الجميع". مشدداً على أن "هذا السلاح أثبت فشله في حماية لبنان وأدى إلى إدخاله في حروب ومآسي".

ونوّه بأن "أي حديث عن التمسك بالسلاح هدفه الوحيد الاستقواء على الآخرين ودوس كرامتهم، وليس الدفاع عن الوطن، وأن الدولة لن تُحترم طالما استمر وجود سلاح خارج سلطتها".

وختم بالقول: "نحن ككتائب لبنانية نؤمن بالشراكة والمساواة، وندعو الجميع لوضع السلاح جانباً، لبناء لبنان القوي الذي نحلم به، متقدمين نحو المستقبل بعيداً عن خطابات الماضي".