رسالة لاريجاني: لا لنزع السلاح ولبنان يرد: لا تتدخلوا

07:11AM

عاد المستشار الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني إلى بلاده، بعد يوم حافل من اللقاءات السياسية الرسمية على مستوى الرؤساء الثلاثة: جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام، وعلى المستوى الحزبي والفصائل أي الجهات الحليفة، بما فيها حزب الله، في السفارة الايرانية.

لبنان قال للاريجاني ما عنده: أنه يرفض تدخل أي دولة في شؤونه الداخلية، بما فيها إيران، وموفد الامام الخامنئي أوصل الرسالة التي أراد ايصالها، بمعزل عن توقيع أية اتفاقيات، كما حصل مع بغداد، لكنه أراد ايصال رسالة، ليس للبنان، بل للولايات المتحدة، وأطراف خارجية أخرى، أن لايران موقعا في غرب آسيا، فإن الحرب التي جرت لم تحد من هذا الدور بالكامل.

وعلى وقع الانقسام عينه، وصل المسؤول الايراني كما غادر لامساً أن الموقف الرسمي اليوم لا يشبه الموقف في مرات سابقة، وأبلغ من التقاه، لا سيما الرئيسين عون وسلام أنه يضمن أن لا تتدخل بلاده في الشأن اللبناني، وإن كانت رسالته واضحة باتجاه الاميركيين.

وقال لاريجاني: إيران لم تأتِ بورقة إلى لبنان، بل الاميركي هو من فعل ذلك، وهو لم يتطرق إلى موضوع سلاح حزب الله خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، في إشارة إلى أن الزيارة تصبّ في إطار اشتباك مع الولايات المتحدة الاميركية بالدرجة الاولى.

واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى انه لم يتقرر بعد موعد مناقشة خطة الجيش بشأن حصرية السلاح ولفتت الى ان الموضوع مرتقب بعد الاستراحة التي تدخل بها الحكومة واعتبرت ان هذه الخطة ستصل الى المعنيين تمهيدا لمناقشتها في مجلس الوزراءز.

الى ذلك رأت هذه المصادر ان مواقف رئيس الجمهورية امام لاريجاني لا تحتمل التفسير لانها جاءت مباشرة حول الرؤية الرسمية للتدخل بالشؤون اللبنانية مع حسم رئاسي حول العودة الى المؤسسات.

وحسب مصدر مقرب من الثنائي الشيعي، أن مهمة لاريجاني جاءت في إطار نقل رسالة إلى أنه مفادها أن محاولة نزع السلاح من المقاومة مرفوضة، وأن طهران مستعدة لاستخدام أوراق عدة لمنع الوصول إلى هذه النتيجة.

وشدد المصدر على نقطتين:اولاً، ان نزع سلاح المقاومة في لبنان لا يمكن النظر إليه كمسألة داخلية بحت، بل هو خطوة تمهيدية لمشاريع أكبر بكثير، تبدأ بفتح الابواب أمام هيمنة خارجية طويلة الامد، ولا تنتهي عند فرض التطبيع مع اسرائيل على الدولة اللبنانية، ومن هذا المنطلق، أكد لاريجاني في لقاء مع أحد الشخصيات، أن طهران لن تكتفي بالموقف السياسي، بل هي مستعدة للوقوف في ظهر المقاومة ودعمها بكل الوسائل المتاحة.

ثانياً، ان نزع السلاح يتصل مباشرة باستهداف المكون الشيعي في لبنان والمنطقة، كونه الحاضنة الاكبر لحركات المقاومة في أكثر من ساحة، فاستهداف هذا السلاح، بحسب الرؤية الايرانية، لا ينفصل عن محاولة ضرب الهوية السياسية والثقافية والاقتصادية لهذا المكون، بما يؤدي إلى تقليص دوره، واضعافه، ناقلاً عن المرشد الخامنئي (حسب لاريجاني) أن محور المقاومة بابعاده وسلاحه، باق ومعركته باقية.

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن واشنطن قرأت في زيارة لاريجاني محاولة لافشال خطة الحكومة، وكشفت عن احتمالات اتجاه اجراءات أميركية عقابية ضد طهران.

والابرز كان رفض لبنان ما يعرف بالتدخل الايراني، فقد قال الرئيس جوزف عون للموفد الايراني، لبنان يرفض.. أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة أتى وبعدما دفع الجميع غالباً للاستقواء بالخارج على اللبناني الآخر في الداخل، فإن الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دول أي استثناء.

كما توقعت «اللواء» أبلغ رئيسا الجمهورية والحكومة لاريجاني موقف لبنان الرسمي الرافض التدخل في شؤون الداخلية بأسلوب هادىء لكن جازم وحاسم، وابلغ عون، لاريجاني ان لبنان راغب في التعاون مع ايران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل، لكنه اشار الى ان اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين، غير مساعدة. فيما اوضح لاريجاني الموقف الرسمي الايراني قائلا للرئيس عون: ان» ايران لا ترغب بحصول أي ذرة خلل في الصداقة او في العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وهي راغبة في مساعدة لبنان اذا ما رغبت الحكومة اللبنانية بذلك»  وان ما يقوله للمسؤولين هو الموقف الرسمي. 


المصدر : اللواء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa