انتقادات حادة لـ GPT-5 و"OpenAI" تتراجع بإعادة النماذج القديمة

لاقى طراز GPT-5 من شركة "OpenAI" انتقادات واسعة فور إطلاقه في الأسبوع الماضي، إذ جاءت ردود فعل الكثير من المستخدمين سلبية على غير المعتاد مقارنة بالحماس الذي صاحب الإصدارات السابقة.

أبرز الشكاوى تمثلت في أن GPT-5 ألغى جميع النماذج السابقة، بما في ذلك نموذج GPT-4o المفضل لدى شريحة كبيرة من المستخدمين، الأمر الذي أثار استياء من اعتادوا على سير عمل محدد أو ارتبطوا عاطفيًا بنموذج بعينه. كما أن ميزة تنقل GPT-5 "بذكاء" بين نماذجه بناءً على توجيهات المستخدم لم تكن واضحة في البداية، ما زاد من حدة الإحباط، وفقًا لتقرير نشره موقع lifehacker واطلعت عليه "العربية Business".

وبعد هذه الانتقادات، أعادت "OpenAI" إتاحة GPT-4o للمشتركين المدفوعين، ثم أعادت نماذج أخرى أقدم، في خطوة هدفت إلى إرضاء المستخدمين الذين افتقدوا طريقة عمل هذه النماذج. كما خضع GPT-5 نفسه لتحديثات، وأعلن الرئيس التنفيذي سام ألتمان عبر منصة "إكس" أنه أصبح بإمكان المستخدمين اختيار النموذج المفضل لديهم مباشرة عبر مُحدد النماذج، مما يمنحهم تحكمًا أكبر في الأداء.

نماذج GPT-5 المتاحة:

• تلقائي: النموذج الافتراضي، يحدد مدة "تفكيره" وفقًا لتعقيد السؤال.

• سريع: يقدم إجابات فورية تقريبًا، لكنه لا يقوم بعمليات استدلال معقدة.

• التفكير المُصغّر: يفكر بسرعة نسبيًا قبل الإجابة، مناسب لشرح مفاهيم معقدة بلغة مبسطة.

• التفكير: أقوى النماذج، يستغرق وقتًا أطول (حوالي 21 ثانية في بعض الحالات) لتوليد أفضل إجابة ممكنة، مع حد أقصى يبلغ 3000 رسالة أسبوعيًا، وبعد تجاوزه يحصل المستخدم على سعة إضافية في نموذج التفكير المصغّر.

ويرى ألتمان أن النموذج التلقائي سيكون الخيار المفضل لمعظم المستخدمين.