بورتسودان… سلطة جائرة تُعاقب شعبها وتختلق الأكاذيب لتبرير عزلتها

18/08/2025 08:58AM

مرة أخرى، تُظهر سلطة بورتسودان أنها تتحرك بردود فعل انفعالية، بلا حسابات استراتيجية ولا منطق سياسي. فبعد أن فشلت في إدارة حربها الداخلية وتسببت في تهجير الملايين، قررت هذه السلطة أن تُحمِّل الإمارات مسؤولية وقف الرحلات الجوية بين البلدين.


لكن الحقيقة أن مصدرًا مسؤولًا في الإمارات نفى تمامًا اتخاذ بلاده أي إجراءات بوقف الرحلات، مؤكّدًا أن الأمر جاء نتيجة قرار سوداني أحادي لا يمت للإمارات بصلة. بهذا تكون بورتسودان قد اختارت معاقبة السودانيين أنفسهم، قبل أن تعاقب أي طرف خارجي.


مطار نيالا… كذبة مكشوفة

لتبرير هذا القرار العبثي، لجأت بورتسودان إلى فبركة حادثة مطار نيالا، زاعمةً أنّ طائرة إماراتية كانت تقل 200 “مرتزق كولومبي” قد دُمِّرت. لكن كل التقارير المستقلة أثبتت أن هذه الرواية مفبركة بالكامل، وأن الصور التي استندوا إليها تعود إلى حوادث قديمة في اليمن.

الحقيقة الأوضح أنّ هذه الذريعة جاءت كغطاء على فضيحة أكبر: كشف مخطط لتهريب عناصر إرهابية إلى الإمارات متخفّين في وظائف “مضيفي طيران”. وعندما انكشف الأمر، سارعت بورتسودان إلى صناعة قصة المرتزقة لإلهاء الرأي العام والهروب من المسؤولية.

خسائر فادحة


قرار وقف الرحلات لم يُعاقب الإمارات، بل عاقب السودان نفسه:

اقتصاديًا: خسر السودان ملايين الدولارات شهريًا بين تحويلات المغتربين وتوقف حركة التجارة والسياحة.


اجتماعيًا: قُيِّد سفر أكثر من 200 ألف سوداني يقيمون في الإمارات، قُطع تواصلهم مع أهلهم، وتعرّضت عائلاتهم في الداخل لخسائر مباشرة.


سياسيًا: عزّزت السلطة عزلتها الدولية، وأظهرت نفسها كحكومة غير مسؤولة، فيما المجتمع الدولي يراقب عن كثب سجلها الأسود في حقوق الإنسان.


الجالية السودانية في الإمارات، التي كانت دائمًا سندًا اقتصاديًا ومعنويًا لوطنها، أصبحت ضحية مباشرة لقراراتٍ جائرة لا هدف لها سوى تغطية فشل السلطة.


نوايا خبيثة وتغطية على الفشل

إن ما يجري لا يمكن فصله عن نوايا بورتسودان في التغطية على عجزها المتراكم:

فشل داخلي في إدارة أبسط شؤون المواطنين.

عزلة متنامية بعد أن بدأ المجتمع الدولي يحذّر من انتهاكاتها الممنهجة.

عجز اقتصادي جعلها تلجأ إلى افتعال خصومات خارجية وذرائع واهية.

إنها حكومة فقدت شرعيتها أمام شعبها أولًا، ثم أمام العالم. حكومة لا تبحث عن حلول، بل عن أكاذيب جديدة تحجب الفشل. حكومة جائرة بحق مواطنيها، تُعاقبهم في الداخل بالفقر والجوع، وفي الخارج بالعزلة والتشريد.


قرار بورتسودان بوقف الرحلات الجوية ليس إلا استمرارًا في سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب السوداني. الإمارات نفت مسؤوليتها، لكن السلطة المتهورة أصرت على التضليل. النتيجة: خسائر اقتصادية فادحة، عزلة سياسية خانقة، وجالية سودانية كاملة تُركت رهينة قرارات غير مسؤولة. حكومة بورتسودان لم تعد خصمًا للخارج فقط، بل صارت عدوًا لشعبها قبل أي أحد آخر.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa