02:35PM
- أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن" الكويت هي الأخ أو الصديق الحميم للبنان منذ تأسيس الدولتين"، مشددا في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية على أنه "في كل المحطات كانت علاقات لبنان بالكويت أكثر من مميزة"، مدللا بعدد الكويتيين الموجودين في لبنان والذين لهم أملاك في عدد من مناطقه، قائلا :"إن الكويت بمثابة الأخ"، متمنيا أن "تتعزز علاقات بلاده مع الكويت وكل دول الخليج"، معربا عن الأسف" لأن إيران هي التي عكرت علاقة لبنان بدول الخليج عبر استخدام "حزب الله" ومحاولة تصدير مخدرات من لبنان إلى دول مجلس التعاون، ما أدى إلى خطف العلاقة من المميزة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي من قبل إيران"، قائلا :"هدفنا اليوم استعادة هذه العلاقات مع كل دول الخليج، وهذا ما تقوم به السلطة الحالية بقيادة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام اللذين يقومان بعمل رائع، ويتخذان قرارات جريئة جداً. والمطلوب من الأصدقاء العرب الوقوف إلى جانبنا في هذه الفترة، حتى نستطيع إعادة لبنان إلى الحضن العربي، ويكون جزءاً من النهضة الموجودة في كل الدول العربية".
وفي حواره، تناول الجميّل المستجدات على الساحة اللبنانية، منتقداً سياسة "حزب الله" محملا إيران " مسؤولية أساسية في المصائب التي حلت بلبنان، في لحظة مصيرية يمر بها البلد، بعد قرارات حكومته بشأن حصرية السلاح، وما أعقب ذلك، من تصعيد عالي النبرة من جانب "حزب الله" وقادته، رفضاً لتسليم السلاح، وصولاً إلى التهديد بحرب أهلية، إذا أقدم الجيش اللبناني على محاولة نزع سلاح "الحزب"، وهو ما قوبل برفض واسع من جانب السواد الأعظم من اللبنانيين".
وأبدى الجميّل أسفه للطريقة التي يتعاطي بها "حزب الله" وإيران مع التطورات الأخيرة، مؤكدا أن "سلاح "حزب الله" لم يستطع حماية لبنان، بل استجلب الحرب، حيث أصبح هناك احتلالا إسرائيليا للبنان"، مشدداً على أنه لا توجد مقاومة إلى جانب الجيش الشرعي في أي بلد في العالم، ولذلك حان الوقت لأن يكون هناك تغيير في المنهج ويكون السلاح محصوراً بيد الجيش اللبناني، كما هو الحال في جميع دول العالم"، قائلا إنه: "إذا كانت تريد إيران الاستمرار في زعزعة استقرار لبنان والحفاظ على أوراقها في المنطقة من أجل مفاوضات لاحقة مع الولايات المتحدة، فعندها يكون حزب الله يتصرف كمرتزقة، لأنه في هذه الحالة لا يعمل من أجل مصلحة بلده، بل من أجل مصلحة بلد آخر على حساب بلده، وعندما يهدد أحد بافتعال أحداث للحفاظ على سلاحه وهذا السلاح في خدمة بلد آخر، فهذا يعني أنه يضحي ببلده وشعبه من أجل بلد آخر. وهذه هي الحقيقة".
وتمنى رئيس الكتائب أنه "بعد كل ما فعلته إيران بحزب الله والطائفة الشيعية بالذات، والتضحية بهما من أجل قضايا لا علاقة لهما بها، أن ينتفض الشعب على الإملاءات الخارجية"، معتبرا أن "المطلوب من "حزب الله" وحركة أمل أن يستوعبا أن هناك من يزج بهما، تارة في حروب مع إسرائيل وأخرى ضد الداخل اللبناني، أو ضد بعضهما البعض، و"حان الوقت لنقول لهذا الفريق، كفى"، مضيفا :"بالنسبة لي فإن الحل يكمن داخل الطائفة الشيعية، بالتحرر من سطوة إيران ومحاولتها جر الطائفة إلى مزيد من الدماء، وبالتالي فإن الكرة الآن في أيدي أبناء الطائفة الشيعية، أما في ما يتعلق ببقية اللبنانيين، فإننا نتصرف بما يفترض أن نقوم به كدولة، والدولة اللبنانية تقوم بواجباتها في حصر السلاح، ونحن بانتظار خطة الجيش، ليبنى على الشيء مقتضاه، ولكن في كل الأحوال لن تكون الأمور سهلة طالما لم تنتفض الطائفة الشيعية على إملاءات إيران، ويبدو واضحاً أن إيران تحاول زج حركة أمل في الصراع بالقوة، ورغم أن رئيس مجلس النواب تحدث بوضوح عن حصرية السلاح، لكن "حزب الله" والموفد الإيراني، عادا ليؤكدا على التحالف مع أمل، رفضاً لنزع السلاح، ما يعني أن حزب الله وإيران، يريدان جر أمل بالقوة إلى صراع لا تريده" .
وشدد الجميّل على أنه" يجب على كل دول العالم، وبخاصة الدول العربية، أن تضغط على إيران، لأنه يبدو واضحاً أن إيران لا تريد أن تترك لبنان يعيش، بل تريد أن يبقى ورقة تستخدمها متى تريد، وتضحي بها ساعة تريد لغايات تعود لبرنامجها النووي والمفاوضات مع أميركا، ولذا فإن موضوع إيران ليس شأناً داخلياً، بقدر ما هو مسؤولية عربية ودولية، ومن هنا فعلى الجميع أن يكون على قدر المسؤولية، حماية للبنان وصونا للاستقرار في المنطقة، مؤكدا أنه "لا حلول في وجود السلاح، ولكني آمل أن يحل موضوع السلاح . فلا خيار أمام أحد إلا تسليم السلاح، سواء بالضغط على إيران أو أن تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها، وبالتالي لا استقرار في وجود السلاح، ما يعني أن لا اقتصاد ولا أمان ولا استثمار، وأكثر من ذلك، لا مستقبل للبنان في وجود السلاح، والخطوة الأولى يجب أن تكون حصره بيد الدولة" . ورأى رئيس "الكتائب" أن الأكثرية الكاسحة من الشعب اللبناني المتمثلة في مجلس النواب، أي نحو تسعين في المئة من المجلس النيابي، داعمة لحصرية السلاح بيد الجيش"، معتبرا أنه "لا يجوز لعشرة في المئة أن تأخذ البرلمان رهينة"، قائلا :"سألت كل الكتل النيابية، إذا كانت تؤيد حصر السلاح أو لا، فكان الجواب أن حزب الله فقط ضد حصرية السلاح، أي أن نوابه الذين يمثلون عشرة في المئة من النواب، هم فقط الذين يرفضون، فهل يجوز لعشرة في المئة من الشعب اللبناني، أن تأخذ التسعين في المئة رهينة لقرارات لاتريدها؟".
شارك هذا الخبر
القوات اللبنانية وراء الرّئيس عون! انطوان زهرا يكشف كواليس لقاءات براك ويقول:ونواف سلام يمثّل القوات
توقيف المعتدين على قاصر في صالون حلاقة برشعين
أوضاع المزارعين على طاولة الهاني - البعريني
ماذا قال رونالدو بعد انتصار فريقه على الإتحاد؟
صيدا تتحرك: حملة لوقف التسول في الشوارع والتقاطعات
إحياء تراث صيدا: مشروع لإعادة تأهيل خان القشلة
لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي يفشل قبل أن يبدأ
ابتسامتك تكشف صحتك...تغيّر لون الأسنان قد ينذر بأمراض خطيرة!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa