"الضاربة" تخلص طرابلس من الأسوأ... هكذا تم قتل الإرهابي عبدالرحمن مبسوط

04/06/2019 06:35AM

للمرة الاولى منذ انتهاء موجة العمليات الإرهابية في لبنان عام 2016، وبعد أقل من سنتين على تحرير الأراضي اللبنانية التي كانت تحتلها التنظيمات الإرهابية في جرود السلسلة الشرقية، شهد لبنان عملية نفذها «ذئب منفرد» من تنظيم داعش الإرهابي.


كانت أجواء عيد الفطر تُخيِّم على مدينة طرابلس، قبل أن يخرج مسلّحٌ يرتدي حزاماً ناسفاً ويحمل جعبة ذخائر وسلاحاً فردياً وعددا من القنابل اليدوية، ليطلق النار في شوارع المدينة.


العملية الإرهابية بدأها الإرهابي عبدالرحمن مبسوط من سرايا طرابلس ومركز مصرف لبنان في المدينة. رمى قنبلة يدوية، واطلق النار على رجال الأمن، ثم انتقل ليستهدف دورية لقوى الامن الداخلي، ما ادى إلى استشهاد أحد عناصر الدورية، وإصابة آخر بجروح خطيرة (استشهد لاحقاً متأثراً بجراحه). 

أثناء تحرّكه، كانت دورية من الجيش في طريقها إلى مكان العملية، فأطلق النار باتجاه آلية للجيش، ما أدى إلى استشهاد عسكري، وجرح آخرين.

أكمل الإرهابي طريقه. كانت دوريات الجيش والامن الداخلي وسائر الاجهزة، تلاحقه، إضافة إلى شبان من أهل المدينة. دخل إلى مبنى قريب من دار التوليد. صعد إلى سطح المبنى السكني. اقتربت قوة من الجيش، فأطلق عليها النار، ما أدى إلى إصابة ضابط وعدد من الرتباء بجروح. أرسِلت التعزيزات إلى منطقة العملية. تقرر اقتحام المبنى، لكن بعد التأكد من خلوه من المدنيين. فالإرهابي دخل شقة فيه، وخشيت قوة الجيش الداهمة من أن يلجأ الإرهابي إلى أخذ السكان رهينة. وبعد التثبت من خلوّ المبنى، تقرر تنفيذ الدهم. وقع اشتباك بين مبسوط وقوة الجيش، ما أدى إلى استشهاد ضابط برتبة ملازم أول.

وانتهت العملية الأمنية في طرابلس بمقتل مبسوط الذي فجر نفسه بعد تضييق الخناق عليه من قبل القوى الأمنية .


-عن تاريخه الإرهابي، عبدالرحمن مبسوط هو احد الذين غادروا لبنان إلى تركيا عام 2015، سعياً للالتحاق بجماعة «داعش» الإرهابية. بقي في تركيا أكثر من شهر، لأنه لم يتمكّن من عبور الحدود نحو منطقة سيطرة داعش، لكنه دخل إلى إدلب. ومن داخل المحافظة السورية الشمالية، التي كانت للتو قد سقطت بيد إرهابيي «النصرة» وحلفائهم، تواصل مع تنظيم داعش، لينضم إلى صفوفه. بعد أشهر، عاد إلى لبنان. جرى توقيفه عام 2016، ليُحال على القضاء العسكري. سُجِن في سجن رومية المركزي، قبل ان يخرج عام 2017.

وبعد انتهاء العملية، غردت وزيرة الداخلية ريا حفار الحسن عبر حسابها على تويتر: "ليلة العيد بطرابلس كانت كتير موجعة بس انتهت... قوى الامن والجيش دفعوا ضريبة كبيرة ليحفظوا امن هـالمدينة اللي كانت عم تستعد للعيد. الله يرحم الشهداء. من جهتي، رح ضل واقفة ورا قوى الامن الداخلي ليستمروا بحفظ امن طرابلس والبلد ويسهروا ع راحة اللبنانيين".

من جهته، استنكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ما شهدته طرابلس من أحداث أمنية مؤسفة.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "تحية إكبار لتضحيات جيشنا الذي يدفع ضريبة الدم من أجل الدفاع عن طرابلس وأهلها في هذه الليلة الحزينة.. عزاؤنا كبير لكل الوطن بشهداء الجيش والقوى الأمنية.. ويبقى رهان اللبنانيين على المؤسستين العسكرية والأمنية لصد الإرهاب المتنقل وإحباط مخططاته الإجرامية".

هذا وغرد اللواء اشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر"، ‏قائلا: "ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها طرابلس بمخططات مشبوهة. نشد على أيدي الجيش وقوى الأمن لاستئصال هذا الإجرام الإرهابي الذي انتهك أمن المدينة ليلة العيد. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى".

وبسبب الأحداث التي شهدتها طرابلس، اعلن مكتب مفتي طرابلس والشمال انه "نظرا للوضع الأمني الأليم الذي أصاب طرابلس في رجالات أمنها، فإن مفتي طرابلس يعلن إلغاء البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد، تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية".

وأضاف البيان: "حفظ الله طرابلس، وحفظ رجال الأمن والجيش، ورحم الشهداء. وعزاؤنا لأهلهم وقيادتهم".



وانتشر عبر موقع تويتر مقطع فيديو من دار التوليد في طرابلس حيث اختبأ مبسوط، يوثق ما قاله قبل محاصرته من قبل القوى الأمنية وتفجير نفسه.

Image may contain: one or more people, night, motorcycle and outdoor

هذا آخر ما قاله عبدالرحمن مبسوط قبل محاصرته وتفجير نفسه (فيديو)


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa