الإعلام العبري يتحدث عن الإسرائيلي الذي أفرج عنه لبنان: مختل عقليًا

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالإسرائيلي صالح أبو حسين، الذي اعتقله جهاز الاستخبارات التابع للجيش اللبناني في بلدة الناقورة خلال تموز 2023، قبل أن يُفرج عنه مؤخرًا.

ووفقًا لموقع والاه، فقد جرى توقيف أبو حسين بعد أن طلب ماء من الجانب الآخر للحدود، ليتم اعتقاله من قبل الجيش اللبناني وتسليمه لاحقًا إلى جهاز الأمن العام للتحقيق.

أبو حسين، البالغ من العمر 40 عامًا تقريبًا، ينحدر من قرية رومانا البدوية قرب الناصرة. وأكد رئيس المجلس المحلي أن عائلته لم تكن تعلم بوجوده في لبنان، بل فوجئت بقرار الإفراج بعد أن أبلغتها السلطات الإسرائيلية رسميًا. كما لم يعرف أحد حتى الآن كيف وصل إلى الأراضي اللبنانية.

من جهته، أوضح موقع واي نت أن عائلة أبو حسين أبلغت عن اختفائه في تموز 2024، دون أن تعلم أنه عبر الحدود، لافتًا إلى أنه مختل عقليًا ويعيش في رومانا بالجليل، وكان يعمل سابقًا في تل أبيب. وقال أقاربه: "طوال هذه الفترة لم نكن نعلم بوجوده في لبنان، لكننا شعرنا بسعادة كبيرة لعودته حيًا".

وأشاروا إلى أن الحكومة الإسرائيلية عملت على استعادته دون إبلاغ العائلة، ولم تعرف الأخيرة تفاصيل الإفراج إلا اليوم، ما شكّل مفاجأة لها. وبيّن أقاربه أن والديه كانا على تواصل دائم مع الشرطة لمتابعة قضيته.

وأكد مصدر لصحيفة الشرق الأوسط أن أبو حسين لا يُعتبر أسير حرب، إذ لم يُثبت تورطه بأي نشاط أمني داخل لبنان، لذلك تابع الصليب الأحمر قضيته مع السلطات اللبنانية، وهو ما ساعد على تسهيل الإفراج عنه.

في المقابل، لا تزال الجهات الأمنية الإسرائيلية تحقق في كيفية دخوله إلى لبنان، فيما شددت المؤسسة الأمنية على أن إسرائيل تواصل تحركاتها عبر قنوات مختلفة ومنظمات دولية لضمان الإفراج عن مواطنين في ظروف مشابهة.

ورحّب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعودته قائلاً: "نبارك عودة المواطن الإسرائيلي الذي أعيد من لبنان. نشكر كل من ساهم في هذا الجهد، وعلى رأسهم منسق شؤون الأسرى والمفقودين العميد احتياط غال هيرش. هذه خطوة إيجابية وإشارة إلى ما هو قادم."