تقدم ملحوظ في المفاوضات الأمنية بين سوريا وإسرائيل تمهيدًا لاتفاق

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب ودمشق أحرزتا تقدمًا كبيرًا على صعيد التوصل إلى اتفاق أمني، رغم بقاء بعض نقاط الخلاف العالقة بين الجانبين.

ونقلت الهيئة عن مصادر سورية لم تسمها أن نحو 80% من المحاور الأمنية تم الاتفاق عليها، فيما تتمحور الخلافات حول مطلب إسرائيلي بالإبقاء على قواتها في مواقع استراتيجية داخل الأراضي السورية، أبرزها محطة الرادار على جبل الشيخ وتل رئيسي في القنيطرة.

وكشفت المصادر أن الرئيس السوري أحمد الشرع عيّن مندوبًا جديدًا لسوريا في الأمم المتحدة لقيادة المفاوضات مع الطرفين الإسرائيلي والأمريكي، استعدادًا للقاء تاريخي مرتقب في نهاية سبتمبر بالعاصمة الأميركية واشنطن.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الحديث عن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يندرج في إطار تمهيد غير تقليدي لمساعيه نحو جائزة نوبل للسلام.

وبحسب هذه التقارير، من المتوقع أن يوقّع الطرفان اتفاقًا أمنيًا في 25 أيلول المقبل، عقب خطاب الرئيس الشرع الأول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن يقتصر الاتفاق على الجوانب الأمنية دون التوصل إلى اتفاق سلام شامل في المدى القريب.

كما لفتت المصادر إلى أن النتائج الإيجابية للقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نظيره الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، برعاية أميركية، أسهمت في تهيئة أجواء ملائمة للقاء المنتظر، الذي تراه واشنطن خطوة موازنة للتحركات الغربية المتوقعة تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية، رغم الضغوط الأميركية والإسرائيلية لإجهاض هذا المسار.