22/08/2025 01:42PM
ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكّد فيها أنّ "القضية لبنان بكل ما يعنيه لبنان من تاريخ وتراث، ووحدة حال وطنية، وسلم أهلي وذاكرة ماضي وأمل حاضر ومستقبل مهدد، أتوجّه للبنانيين بكل فئاتهم وأقول: القضية لبنان وعيشه المشترك ومصالحه الوطنية ومكوّناته التاريخية والدستورية وعائلته اللبنانية، وسط مشاريع دولية إقليمية مجنونة تصيب المنطقة ولبنان في الصميم، ولا يمكن ضمن هذه المعادلة القفز فوق سياسات العزل والتهويل والانتقام والتطويق ومشاريع القتل النفسي والإعلامي والسياسي والإغاثي، فضلاً عن كل أنواع التهديد والمخاطر والعدوان والغارات الإسرائيلية التي تستبيح أرضنا وسماءنا وإنساننا، وصولاً لبيروت والضاحية والبقاع وكل منطقة سيادية في هذا البلد، كلّ ذلك من خلال مشاريع دولية إقليمية تدير سياسات التمزيق الطائفي والمناطقي وما يلزم للفتنة الأهلية ومشاريع حرق لبنان بنوعٍ لا سابق له من حرائق الإعلام والمال ولعبة التدويل ومشاريع الفتن السياسية".
ورأى ان"المخزي أن الدولة اللبنانية وحكومتها الحالية تتعامل مع البلد وسيادته ومع العدوان الإسرائيلي وما يصيب أهل الجنوب والبقاع والضاحية وكأنهم غير موجودين أو غير لبنانيين، فكيف يمكن وصف هذه الدولة؟ فهل هي دولة تحمي؟ وهل هي دولة عادلة؟ وهل هي دولة قادرة؟ وهل هي دولة مواطنة؟ للأسف لا يمكن وصف الدولة بهذه الوضعية إلا أنها دولة متواطئة أو كأنها منتقمة، وتتعامل مع مكوّن كبير من شعبها بعداوة مقصودة وشديدة، وليس من جهة واحدة فقط، سواء على صعيد المؤسسات القضائية أو العسكرية والأمنية والوظائف المدنية، وهذا ما يجب أن ننتبه له، لأن هناك من يريد الانتقام من طائفة بأكملها، مع أن الطائفة الشيعية قدّمت للبنان ما لم يقدّمه أحد وما زالت، وتاريخها كلّه شراكة وطنية وعيش مشترك وتفانٍ وسخاء وعطاء وتضحيات لا نهاية لها من أجل هذا البلد العزيز، إلا أن البعض لا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة، بل لا يريد أن يسمع، ولا يريد أن يرى ما يصيب أهل الجنوب والبقاع والضاحية من عدوان وقتل ودمار وأنقاض ومكر وحصار وسياسات انتقام غير مسبوقة، ولا يهمّه إلا تطبيق اللوائح الخارجية وتمرير مشاريع الانتقام السياسي فوق ركام عظيم من تضحيات وطنية سيادية، والأخطر أن البعض يمارس "بوجه هذه الطائفة" كل أنواع التهويل والتهديد واستجلاب الأمم، ومع ذلك لا يجوز أن نرفع الصوت ولا يحقّ لنا أن نحذّر من السياسات الانتقامية التي تعمل على ذبحنا والخلاص منا، وأي سكوت عما يجري يضعنا في قلب الكارثة".
واشار الى أن" الإعلام الدولي والإقليمي والمحلي يوقد نار فتنة هائلة تحت عين الحكومة ومباركتها"، مطالبا "الحكومة بأن تضع حدّاً لهذا الحريق الخطير للغاية، والذي سيطال الجميع، وهي لا تفعل، كل ذلك وسط عناد ديكتاتوري، وفساد إداري ومالي، واستبداد سياسي، وغياب حكومي، وانتقام انتقائي، وظلمة وهدر وتضخم هائل، وصفقات مكشوفة، وأنانيات جرمية، ومافيا عامة، وبطالة متزايدة، ويد أجنبية وضياع مهني واقتصادي، بل عمى وطني وسياسي في بلد بلا ماء وكهرباء وخدمات وإغاثة ومشاريع إنقاذ أو نية إنقاذ فعلية، فلا شغل شاغل لهذه الحكومة إلا الانتقام السياسي والتطويب الدولي والتنازل السيادي والاستهتار بالواجبات الوطنية والمواطنية، على أن هذا البلد بزمن هذه الحكومة وهذا الفريق السياسي يزداد غرقاً بالانقسام الوطني والتهديد الأهلي وفشل في تحديد الأولويات، فيما المواطن من كافة الطوائف والشرائح مقهور ومنهوب ومُضيَّع، ومن كارثة الى كارثة، كل ذلك وسط لعبة سلطة تعتاش فيها الحكومة على تحييد الرؤية التنموية، واعتماد النفوذ والضرائب الظالمة والرسوم الوحشية وأوكار النهب.
وتوجه بالقول: البلد بلدنا، والبلد شراكة، وتكوينه الدستوري ميثاقي، والطوائف عائلة لبنانية منظّمة، والإخلال بنظام هذه العائلة الوطنية يضرب صميم جوهر لبنان وتكوينه، ولا نريد للبنان أن يسقط بنار الفتنة ولعبة الأمم ومشاريع خرابها، ولبنان وطننا وموئل شراكتنا التاريخية، ولا شيء أهم وأكبر من حماية شراكتنا الوطنية وعائلتنا اللبنانية، ومنع النار الإقليمية الدولية من التهام الاستقرار اللبناني، أو ضرب وحدة عائلته الوطنية، ولا شيء أخطر على لبنان من إصرار الحكومة الحالية على الانتقام السياسي، ولا شيء أضمن للبنان من الوحدة الوطنية والسياسية والتاريخية، فما نريده دولة عدالة من دون زواريب وتنفيعات إقليمية ودولية".
وختم بالقول: أما مسرحية أكياس الخيش التي تمّت في مخيّم برج البراجنة فهي فضيحة مدوية، ولو كنّا في بلد طبيعي وديموقراطي لطارت الحكومة ومن فيها، على أن عين هذه المسرحية المعيبة على سلاح المقاومة رغم أنه الضامن الأكبر للبنان منذ نصف قرن، واللحظة لإعداد استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، وهذا أمر تمنعه واشنطن وبعض العواصم الإقليمية، بخلفية مشروع يريد شطب قوة لبنان، تمهيداً للعبة المذابح الطائفية في البلد".
شارك هذا الخبر
على الجيش أن يتمرد على سلام! بشرى الخليل في أعنف هجوم على البطريرك الراعي:كل عمرن مع الصهيونية
غارة إسرائيلية على ديركيفا: صواريخ تستهدف غرفة فارغة بلا إصابات
قوى الأمن تطيح بأحد أخطر المطلوبين في بيروت بعد مطاردة محكمة
إذاعة الجيش الإسرائيلي تزعم أن الجيش هاجم مستودع أسلحة لحزب الله في قرية دير كيفا جنوبي لبنان
تأليه السلاح إهانة! طوني أبي نجم يصفع قبلان يتحدث عن خسارة كربلاء ويقول:بنت لاريجاني بأميركا!
حادث سير في الضنية يصيب فتى سوري بجروح ورضوض
إحباط هجوم ل "داعش" في دير الزور
الجيش: تمارين تدريبية في هذه المنطقة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa