08:06AM
كتبت جويل رياشي في “الأنباء”:
هل سيشهد أوتوستراد جونية، أحد أكثر الشرايين الحيوية على الساحل اللبناني، خطوة منتظرة على طريق الحد من الزحمة الخانقة، بعد الإعلان عن مشروع لتوسيعه بكلفة تقدر بـ 40 مليون دولار؟ هذا ما كشفه النائب سجيع عطية، رئيس لجنة الأشغال العامة النيابية وعضو كتلة الاعتدال الوطني، عقب اجتماع مشترك للجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه، في حضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، حيث جرى البحث في سبل معالجة الاختناق المروري المزمن الذي تعاني منه هذه المنطقة الحيوية.
فالطريق الساحلي بدءا من نهر الكلب حتى جسر الكازينو يستخدم يوميا من قبل عشرات آلاف السائقين الذين يجدون أنفسهم عالقين في طوابير طويلة من الازدحام، لاسيما في فصل الصيف، حين تتضاعف حركة المرور. ورغم أن مشروع التوسعة طرح سابقا في عام 2019، إلا أنه لم ير النور آنذاك، ما أبقى معاناة المواطنين قائمة حتى اليوم.
لكن التوسعة لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا إذا تلازمت مع خطة متكاملة للنقل العام. وفي هذا الإطار، أعلن الوزير رسامني عن التزامه تأمين ثلاثين حافلة جديدة توزع على مراكز الأقضية في المناطق، وليس في بيروت وحدها، إضافة إلى هبة صينية مرتقبة تقدر بنحو مائة حافلة. هذه الخطوة تأتي استكمالا لمشروع «النقل المشترك» الذي دشنته الدولة في 20 كانون الأول 2024، عبر ستة خطوط أولى ربطت بيروت وضاحيتها، قبل أن يتوسع في ابريل الماضي ليشمل خطوطا جديدة تصل العاصمة بطرابلس شمالا، صور جنوبا، وشتورا في البقاع.
في هذا الإطار، يروي مواطنون معاناتهم اليومية مع هذا الاختناق المروري. وتقول منى خوري، موظفة في شركة تأمين في بيروت – القنطاري، عن معاناتها اليومية على هذا الطريق: «أقطع يوميا أكثر من مئة كيلومتر ذهابا وإيابا. في الظروف الطبيعية تستغرق الرحلة نحو خمسين دقيقة، لكنها في الواقع تمتد غالبا إلى ساعتين، ما يعني أنني أمضي أربع ساعات من نهاري عالقة في السيارة. الأمر أصبح مرهقا جسديا ونفسيا، وأحيانا أصل إلى مكتبي منهكة قبل أن أبدأ عملي». وتضيف: «في أواخر يوليو وبداية أغسطس، كان الوصول إلى مكتبي يستغرق أحيانا ثلاث ساعات بسبب الازدحام الخانق. صحيح أن وجود المغتربين في الصيف دليل عافية، لكننا نحن المقيمين والعاملين ندفع الثمن. وحتى في الشتاء لا يختلف الوضع كثيرا، إذ تزيد السيول والفيضانات من حدة الأزمة».
معاناة منى ليست سوى صورة عن يوميات آلاف اللبنانيين من سكان كسروان وجبيل الشمال، بينهم سامر سعادة الذي يتنقل بين جبيل وبيروت بداعي العمل.
يقول: «رحلتي قد تستغرق ساعة ونصف، وأحيانا ساعتين إلا ربع. أحاول غالبا سلوك الطريق البحري لتوفير بعض الوقت، لكن لا شيء مضمون. المشكلة الكبرى تكمن في سير الشاحنات العشوائي، وعدم التزام السائقين بخطوط السير، إضافة إلى انتشار المحال والأفران والدكاكين على جوانب الأوتوستراد، وكلها عوامل تفاقم الأزمة». ويشير إلى أن «الزحمة لا تعرف دواما محددا. لا يمكن التنبؤ بمتى يكون الطريق سالكا. حتى عندما أنهي عملي باكرا وأغادر ظهرا، أتوقع أن أتفادى الازدحام، لكنني أفاجأ دائما بالمشهد نفسه: طوابير السيارات في كل الأوقات».
أما جيسي سليمان غانم، فقد عاشت هذه المعاناة على مدار 23 سنة في رحلتها اليومية من نهر إبراهيم إلى الأشرفية. وتقول: «تحولت المشكلة مع مرور الوقت من مشقة نفسية إلى معاناة جسدية فعلية. أعاني اليوم من آلام في الظهر والرقبة نتيجة الساعات الطويلة التي أقضيها على الطريق. حتى ولداي اللذان أصبحا في الجامعة، يفكران في استئجار سكن طالبي قرب الجامعة لتوفير الوقت المهدور في الزحمة والتفرغ لدراستهما».
شارك هذا الخبر
إنستغرام يتيح ربط مقاطع الريلز بسلاسل لمتابعة أسهل
الأمن العام يطيح بشبكات الدعارة في الدورة والمعاملتين
نصب في جبل لبنان: الأمن يطيح بمحتال استهدف أديرة ومواطنين
إليكم حالة الطقس في الأيام المقبلة!
الإدارة الذاتية ترفض الانتخابات السورية: تغييب نصف الشعب وإجراءات شكلية
هاشم يحذر: إسرائيل تختبر لبنان والشروط الأخيرة تكشف النوايا الخبيثة
"الوطني الحر": حساب البجاني ليس مرتبطاً بالتيار بأي شكل
الراعي في عظة قداس الأحد : لبنان لا يُبنى بالصراعات بل بالعدل والوحدة الوطنية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa