07:16AM
شهد لبنان أمس مناورة تصعيد سياسية جديدة نفذها «حزب الله» بالاشتراك مع حركة «أمل» تمثلت أولًا بدعوة المكتب العمالي المركزي في حركة «أمل» ووحدة النقابات والعمال المركزية في «حزب الله»، إلى تحرّك في الشارع غدًا الأربعاء ثم التراجع عنها ورافقها الأمين العام لـ «الحزب» الشيخ نعيم قاسم بموقف سلبي عالي النبرة ضد قرار الحكومة حصر السلاح قائلًا: «من أراد أن ينزع هذا السلاح (المقاومة)، يعني أنه يريد أن ينزع الروح منا، عندها سيرى العالم بأسنا. وهيهات منا الذلة. لذلك لا خطوة خطوة، ولا كل هذا المسار الذي يدعو إلى التنازلات. فلينفذوا الاتفاق، ويقوموا بما عليهم، ثم بعدها نناقش الاستراتيجية الدفاعية».
ولفتت أوساط سياسية مواكبة عبر «نداء الوطن» إلى أن إعلان «حزب الله» عن «الوقفة الاحتجاجية والتراجع عنها هو رسالة مفادها أن «الحزب» سيتوسل الشارع في المرحلة المقبلة». وأضافت «رفعت جماعة الممانعة مستوى التهديد للقول إنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي والاكتفاء بالمواقف السياسية الرافضة لقرار الحكومة. ويظنون أنهم بذلك يقولون لرئيسي الجمهورية والحكومة إنكما إذا لم تتراجعا فنحن ذاهبون في هذا الاتجاه التصعيدي».
وتساءلت الأوساط «ليس المهم توسل الشارع بحد ذاته، بل السؤال عما إذا كان هذا التحرك يشبه 8 آذار ما قد يؤدي إلى «14 آذار» تعيد المشهد الوطني الجامع لأغلب مكونات الوطن، تمامًا كما حصل عام 2005؟ ثم ما هذه الحركة الاحتجاجية ذات «الطابع العمالي»، فيما المسألة سياسية بامتياز وتتعلق بقرار الحكومة في 5 و7 آب؟ وماذا بعد الحركة الاحتجاجية؟ هل للبقاء في الشارع؟ حاصروا سابقًا السراي، فهل باستطاعتهم ذلك مجددًا مع إقفال الوسط التجاري»؟
وقالت هذه الأوساط: «مناورة الأربعاء» واختيار ساحة رياض الصلح المجاورة للسراي، رسالة تهديد مبطنة إلى نواف سلام واستكمالًا للحملات المغرضة ضده على وسائل التواصل و«لافتات التخوين». كانوا في السابق يسعون إلى منع صدور القرار. أما وقد صدر القرار، فأصبح هدفهم فرملة تنفيذه.
وأشارت الأوساط إلى «أن «حزب الله» أمام 4 مسارات تتقدم وهو في وضعية تراجعية:
- المسار الإسرائيلي لا يترك لـ «الحزب» مجالًا لإعادة تكوين نفسه عسكريًا.
- المسار السوري الذي يمسك بالزمام وسط استعادة الشرعية الداخلية والعربية والغربية ويراكم الثقة تصاعديًا ويستعد الشهر المقبل إلى إطلالة الرئيس أحمد الشرع بكلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
- المسار الأميركي الرافض تمامًا لبقاء أي سلاح لـ «حزب الله».
- المسار الوطني وترجمه أمس كلام رئيس الجمهورية بالقول إن الدولة وحدها هي التي تحمي كل الطوائف وتحمي لبنان.
إذًا، إن «حزب الله» مكبّل بأربعة مسارات تتقدم وفي طليعتها مسار الدولة، وهو في مسار تراجعي بعيدًا من إيران ودعمها، كما يتراجع في الداخل شيعيًا وعلى مستوى التحالفات سياسيًا ورسميًا».
المصدر : نداء الوطن
شارك هذا الخبر
عدد كبير لحوادث السير خلال 24 ساعة: قتلى وجرحى!
تراجع في أسعار النفط
سامسونغ تستعد لإطلاق حاسب Galaxy جديد بمواصفات قوية
آيفون بألوان جديدة!
تغير في أسعار المحروقات... إليكم الجدول الجديد
هيوماين تطلق أول تطبيق محادثة عربي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
الدولار يتراجع بعد إقالة ترامب لعضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي
الذهب يقفز لأعلى مستوى في أسبوعين
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa