تستعد الإدارة الأميركية للإعلان عن تفاهمات أمنية بين إسرائيل وسوريا، تم التخطيط لها قبل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول وذلك وفق ما نقلته قناة "i24" الإسرائيلية عن مصدر مطّلع.

وأوضح المصدر أن احتمالات التوصل إلى "اتفاقات محددة" بين الجانبين في القضايا الأمنية تبقى قائمة بحلول ذلك الموعد، إذا ما استمرت المفاوضات بالوتيرة الحالية.

وفي تصريحات نُسبت إلى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، توم باراك، أكد أن إسرائيل وسوريا "تتفاوضان بحسن نية" بشأن اتفاق أمني محتمل، لكنه شدّد على أن الطرفين "لم يقتربا بعد من التوقيع"، لافتًا إلى أن "المزيد من العمل ما يزال مطلوبًا" قبل التوصل إلى صيغة نهائية.

وتأتي هذه التحركات عقب جولات وساطة قادها المبعوث الأميركي، شملت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وسوريين، في إطار مساعٍ لخفض التصعيد جنوب سوريا وفتح مسارات إنسانية وأمنية متبادلة. وتشير التوقعات إلى إمكانية بحث ترتيبات لمناطق منزوعة السلاح أو تفاهمات حدودية أوسع خلال الأسابيع المقبلة.

وبينما تتحدث تقارير إسرائيلية وأميركية عن تقدّم "ملموس" في القنوات الخلفية، تؤكد مصادر دبلوماسية أن أي إعلان محتمل ما يزال مشروطًا بتذليل عقبات فنية وسياسية، على أن يتضح المسار قبيل اجتماعات نيويورك في أيلول.