أورتاغوس في بيروت مجددًا... وترقّب حاسم لجلسة خطة نزع السلاح

07:05AM

لوحدها هذه المرة أيضًا، لكن برفقة وجه جديد، تحضر المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت صباح الأحد في زيارة خاطفة، يرافقها فيها الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط الذي عيّن حديثًا في منصبه.


زيارة "أورتاغوس" تأتي بعد 10 أيام على مغادرتها بيروت، وبعد يومين من الجلسة الحكومية المنتظرة التي يفترض أن تقرّ خطة الجيش لسحب سلاح "حزب الله" يوم الجمعة المقبل، على وقع سيناريوات كثيرة تحكم جلسة الجمعة لإيجاد مخرج حل.


وبحسب ما علمت "نداء الوطن"، ستعقد أورتاغوس اجتماعات أمنية سريعة في لبنان، ولن تلتقي مسؤولين سياسيين بل ستقتصر اجتماعاتها على مسؤولين أمنيين يرتبط عملهم بلجنة الـ Mechanism" التي شكلت لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.


ومما لا شك فيه، أن اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار له دلالة مهمة جدًا بعد يومين من إقرار خطة الجيش لسحب السلاح إذا ما أقرت الخطة.


وفي الحديث عن جلسة مجلس الوزراء المنتظرة، لا تزال الاتصالات مستمرة على أرفع المستويات لمحاولة تأمين طريق آمن لجلسة الجمعة وعدم مقاطعة وزراء ثنائي "حزب الله - أمل" الجلسة.


وعلى خط الاتصالات دخل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، متنقلًا بين مقرات الرئاسات الثلاث. فبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الإثنين، التقى رئيس الحكومة نواف سلام الثلثاء في السراي قبل أن يتوجه إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في موعد طارئ، بناءً على اتصال ورده من القصر الجمهوري.


وعلى قاعدة: "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" يعمل بو صعب. وعلمت "نداء الوطن" أن بو صعب يحاول تسهيل حضور وزراء "حزب الله - أمل" الجلسة على ألا تعقد الجلسة ببند وحيد هو بند إقرار خطة الجيش بل بجدول أعمال مختصر بأكثر من بند، لماذا؟ لأن وزراء "الثنائي" سبق أن خرجوا من جلسة سابقة منذ نحو شهر تقريبًا بسبب اعتراضهم على قرار الحكومة سحب سلاح "حزب الله"، ولا يمكنهم حضور جلسة لبحث استكمال هذا البند وحده، لذلك، وحفاظًا على ماء الوجه، سيكون إدخال بنود أخرى معيشية مدخلًا مسهلًا لحضور وزراء "الثنائي" فلا تطير الجلسة.


وقد أوحى "بو صعب" بهذا الطرح - الحل من السراي الحكومي بعد لقائه سلام بحيث أكد أن سلام منفتح على إضافة بنود ملحة وطارئة على جدول أعمال جلسة الجمعة وأن هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى حلحلة الأمور، مضيفًا أن هناك أمرًا يقع على عاتق رئيس الجمهورية يمكن أن يسهل الأمور لتصبح الجلسة قائمة وهادئة.


وقد يكون المقصود بكلام بو صعب هذا وبالخطوة المنتظرة من قبل رئيس الجمهورية، أن يلعب الرئيس عون دورًا عند اطلاعه على جدول أعمال جلسة الحكومة من قبل الرئيس سلام، فيقترح إضافة بنود مثلًا.


لكن ماذا لو وضع جدول أعمال بأكثر من بند وحضر وزراء "حزب الله - أمل" ثم عادوا وانسحبوا عند طرح البند المتعلق بخطة الجيش لتنفيذ سحب سلاح "حزب الله"؟ نسأل مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية فتجيب: "إن حصل ذلك، تكون الجلسة قد عقدت ولم تُطيَّر ويكون وزراء "الثنائي" قد حضروا، عندها قد يتكرر سيناريو جلسة قرار سحب السلاح التي عقدت منذ شهر، فيخرج الوزراء وتستمر الجلسة وتقر الخطة. فأي شيء لن يوقف خطة الجيش" تختم المصادر.


في الموازاة، تؤكد مصادر مقربة من رئيس الحكومة لـ "نداء الوطن" أن سلام مصرّ على المضي قدمًا بقرار سحب السلاح الذي اتخذته الحكومة ولا  عودة عنه أبدًا، وفي هذا الإطار، علمت "نداء الوطن" أن لقاء سلام مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل الإثنين كان جيدًا. وكان هناك تناغمٌ وانسجام في المواقف بين الرجلين لناحية عدم التراجع في ما خص وضع خطة سحب السلاح وتنفيذها، وخلص الاجتماع إلى أن الجيش ينفذ قرارات الحكومة.


هذا يدحض كل الكلام الذي نقل عن لسان قائد الجيش بأنه يرفض وضع خطة تنفيذية لنزع سلاح "حزب الله" وأنه يستقيل إن حصل ذلك وسفكت الدماء، وتؤكد المصادر لـ "نداء الوطن" أن سلام لم يلمس أي تراجع من قائد الجيش بهذا الخصوص بل على العكس، لقد أكد هيكل لسلام أن الجيش يقف خلف الحكومة وينفذ القرار السياسي للحكومة بالنهاية.


المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa