التصفيف بالحرارة قد يعرّض مستخدمي منتجات الشعر للتلوث

08:45AM

كشفت دراسة حديثة أن الجمع بين منتجات العناية بالشعر وأدوات التصفيف الحرارية يمكن أن يطلق مستويات من تلوث الهواء بالجسيمات النانوية تضاهي تلك الموجودة بجانب الطرق المزدحمة.

وأوضحت الدراسة أن عملية التصفيف تنتج جسيمات يصل حجمها إلى 500 نانومتر، أي أصغر بنحو 200 مرة من عرض شعرة الإنسان، وهي قادرة على الوصول إلى أعماق الرئتين. ما يثير تساؤلات خطيرة بشأن المخاطر الصحية المرتبطة بروتين العناية بالشعر اليومي.


وأُجريت الدراسة في جامعة بوردو الأميركية باستخدام مختبر منزلي مصمم خصيصًا، سبق أن استُخدم لقياس المواد الكيميائية المنبعثة من منتجات الشعر. وقالت الباحثة نورسات جانغ: "كان عدد الجسيمات النانوية المستنشقة من استخدام منتجات الشعر أكبر بكثير مما توقعنا"، مشيرة إلى أن هذه أول دراسة من نوعها توضح حجم الخطر.


شارك في التجربة سبعة متطوعين خضعوا لـ21 روتينًا مختلفًا للعناية بالشعر باستخدام خمسة منتجات وأدوات مثل مكواة الشعر والملففات وأداة التجعيد. وأظهرت النتائج أن التصفيف لمدة 10 إلى 20 دقيقة يمكن أن يولد أكثر من 100 ألف جسيم نانوي لكل سنتيمتر مكعب، أي ما يعادل استنشاق أكثر من 10 مليارات جسيم، كثير منها يصل إلى أعمق أجزاء الرئتين.


وبيّنت الدراسة أن تسخين منتجات الشعر لأكثر من 300 درجة فهرنهايت (149 مئوية) يزيد بشكل كبير من انبعاث الجسيمات النانوية، بينما يقل عددها عند استخدام حرارة منخفضة. ولفت الباحث جيانغهوي ليو إلى أن الحرارة هي "المحرك الرئيسي"، حيث تؤدي إلى تبخر بعض المركبات الكيميائية ثم تجمعها لتشكل جسيمات نانوية جديدة.


ورغم أن الأضرار الدقيقة لهذه الجسيمات لم تتضح بعد، إلا أن دراسات سابقة على الحيوانات أظهرت أنها قد تزيد الالتهاب وتسبب تلفًا في أنسجة الرئتين.


وأوصى الباحثون بضرورة تهوية جيدة للأماكن أثناء استخدام أدوات تصفيف الشعر الحرارية، إلى جانب إجراء مزيد من الدراسات لتحديد التركيب الكيميائي للجسيمات وتأثيراتها الصحية. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa