02:33PM
جلسة الغد تاريخية بكل ما لهذه الكلمة من معنى، الاجتماع الحكومي المرتقب ليس كسابقيه. فهو سيضع لبنان أمام خيارين: المضي في قرار نزع سلاح الميليشيات قبل نهاية العام، أو الغرق في الفوضى والفساد والتفكك الأمني. ورغم محاولات "حزب الله" تعطيل المسار سواء عبر تطيير النصاب أو إثارة بلبلة سياسية، فإن الضغط الداخلي والخارجي يتزايد تحت عنوان: لا إصلاح من دون سيادة، ولا دولة من دون جيش وسلاح شرعي وحيد.
وتقول مصادر عسكرية مطلعة إنّ قيادة الجيش أنجزت خطة شاملة متطابقة مع القرار الحكومي المرتقب، للتعامل مع الميليشيات كافة على الأراضي اللبنانية. وتحظى هذه الخطة بدعم داخلي وخارجي واسع، وتشكل الركيزة التنفيذية للمسار السياسي، فيما أثبت الجيش في محطات سابقة أنه قادر على ضبط الأرض وحماية الاستقرار متى توفر له الغطاء السياسي والدعم المالي.
لكن المعركة لا تقتصر على الداخل. إيران لن تتخلى بسهولة عن نفوذها في لبنان، وحزب الله يقدّم مصالح طهران على حساب اللبنانيين. هذا البعد الإقليمي يجعل من القرار الحكومي معركة سيادة بامتياز، ما يفسر أهمية المشهد الشعبي الجامع الذي بدا في الشوارع كرسالة واضحة: اللبنانيون مستعدون لحماية القرار الوطني من أي محاولة تعطيل.
باختصار فإنّ لبنان يقف اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة: إما أن تستعيد الدولة قرارها وتكرس سيادتها من خلال حصر السلاح بيد الجيش، وإما أن يسقط البلد في هاوية الانقسام والخراب. الرسالة الشعبية التي غمرت العاصمة واضحة ولا تقبل التأويل: لبنان مع الدولة وضد الميليشيات. والكرة الآن في ملعب الحكومة لاتخاذ القرار بشجاعة، والجيش لترجمته واقعاً، والشعب لحمايته.
شارك هذا الخبر
نائب الحزب: كل الخيارات مفتوحة قبيل جلسة مجلس الوزراء
لا مجال للتأجيل: آن أوان حصرية السلاح بيد الدولة
الشرع: نقف على أعتاب مرحلة جديدة من الإعمار
إسرائيل: اعترضنا طائرتين مسيرتين أُطلقتا من اليمن
بعد تهديد إسرائيلي... إخلاء مقهى في الخيام
إسرائيل تعلن السيطرة على 40% من غزة
زلزال جديد يضرب أفغانستان
اتّصال مباشر بمورغان اورتيغوس قبيل الحلقة! جبيلي: هي بمهمة امنية بامتياز وهذا ما يخفيه حزب الله
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa