عوائد السندات تهز أسواق العالم

شهدت عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل قفزات حادة مطلع الأسبوع قبل أن تتراجع بشكل محدود، وسط قلق المستثمرين من خطط الإنفاق الحكومي، ما فرض ضغوطاً متزايدة على الاقتصادات الكبرى.

ورغم التراجع الطفيف، بقيت العوائد مرتفعة على السندات القصيرة والطويلة الأجل، وهو ما انعكس على ارتفاع تكاليف الرهون العقارية وتراجع شهية القطاع الخاص للاستثمار. واعتبر خبراء في دويتشه بنك أن الوضع يشبه "حلقة مفرغة بطيئة"، إذ يؤدي تضخم العوائد إلى رفع كلفة خدمة الدين الحكومي، في وقت تعاني فيه دول كبرى كأميركا وبريطانيا وفرنسا واليابان من صعوبة خفض عجز الموازنات.

المحللون يرون أن الضغوط تفاقمت بسبب هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاحتياطي الفيدرالي ومطالبته بخفض الفائدة، ما أثار مخاوف المستثمرين من تضخم طويل الأمد. في المقابل، أشار بعض الخبراء إلى أن ارتفاع العوائد قد يجذب المستثمرين نحو السندات ويجبر الشركات على ضبط ديونها، لكن التأثير الكلي يبقى سلبياً على النمو العالمي.

الخلاصة: لا توجد أزمة مباشرة في أسواق السندات، لكن المستويات الحالية للعوائد تشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصادات الكبرى، وقد تدفع الحكومات إلى سياسات أكثر تقشفية لتهدئة الأسواق.