بين البيان الحكومي والضغوط الدولية… لبنان أمام مرحلة مفصلية

08:08AM

جاء في “جريدة الانباء الالكترونية”:

عقبَ جلسة الحكومة التي انعقدت يوم الجمعة، وحملت خطوات مهمة على صعيد القرارات الأمنية والسياسية، حيث عرض الجيش اللبناني خطته العملية لتنفيذ آلية حصر السلاح عبر مراحل متتالية، تشخص الأنظار إلى ما سيحمله اليوم التالي على مستوى المشهد الداخلي في ظلّ مخاوف من تفلّت الشارع، وسط ترقّب شعبي واسع لمعرفة كيفية ترجمة القرار السيادي على الأرض، في وقت يحاول فيه المعنيون تجاوز الانقسامات السياسية لاستعادة هيبة الدولة واستقرارها.

وفي سياق التعتيم الإعلامي من جهة، والمعلومات المضللة من جهة أخرى، أكّد رئيس الحكومة نواف سلام في حديث صحافي أنّ مقرّراتِ مجلسِ الوزراء واضحة ولا تحتمل تأويلات، وأن لا عودةَ بتاتاً إلى الوراء في موضوع حصريّةِ السلاح، وأنّ الحكومة ماضيةٌ في تنفيذ مقرّراتِ جلسةِ الخامس من آب.

جلسة بلا مكاسب؟

في السياق، لفتَ العميد المتقاعد خالد حمادة إلى الجهد الكبير المبذول من الحكومة لإخراج البيان الذي اعقب الجلسة، والذي هو أصعب من مجريات الجلسة لتجنب إثارة الحساسيات، لافتاً إلى أنَّ المشهد العام بيّن أنَّ الجميع كان رابحاً، فالرئيسين عون وسلام تمسكا بقرارات جلستي 5 و7 آب، وبالتالي انتهى أي نقاش عن تراجع الحكومة عن المسار الذي تبنته في سياق حصر السلاح.

حمادة أشار في حديث لـ”الانباء” الإلكترونية إلى أنَّ رئيس مجلس النواب نبيه بري قفز إلى الضفة الأخرى وسمحت له المقاربة بالقول إنه مع الخطة المطروحة، التي راعت بشكل جزئي الرأي العام، في ظلّ عدم إعلان المهل للعلن، فيما شكلت متنفساً للحزب في سياق أنها لم تتمسك بموعد زمني صارم ومعلن.

وإذ رأى حمادة أن الحكومة لم تعد تقبل بوجود سلاح غير شرعي خارج أي إطار، لفتَ إلى أنَّه يجب على حزب الله التعايش مع البيئة السياسية حسب القانون، وبالتالي لو نفذت عملية حصر السلاح بحذافيرها مع نهاية العام، وجب على الحزب إعلان انتهاء زمن جناحه العسكري.

في الإطار، شدد حمادة على أن الحكومة تمكنت من التوصل إلى مخرج في بيانها بعد الجلسة، إلا ان العقدة لا تشكل اختباراً لحزب الله فقط بل اختبار لأميركا لجهة قدرتها على إلزام إسرائيل بمدى زمني معيّن بما يتعلق خطوة مقابل خطوة، ولذلك رحبت الحكومة بالخطة عوضاً عن اعلان إقرارها، نظراً لانها قد تحمل تطوراً في المراحل، إذ من المتوقع وجود ثغرات على المستوى الإجرائي.

أورتاغوس في بيروت

ترامناً، الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس في بيروت مجدداً، يرافقها قائد القيادة الوسطى الأميركية للجيش الاميركي الجنرال مايكل كوريللا.

‎وفي المعلومات، فإنَّ هذه الزيارة ذات طابع أمني، حيث ستلتقي اورتاغوس قائد الجيش وقيادات أمنية أخرى، بالاضافة الى اجتماع مع أعضاء اللجنة الخماسية لمراقبة وقف اطلاق النار، ومواكبة خطة الجيش، والوضع في الجنوب عامة، والبحث في احتياجات الجيش ليتمكن من مواصلة مهامه.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa