07:31AM
تشدد أركان الدولة اللبنانية جمعيهم في عدم انزلاق أي طرف خارجي أو محلي إلى مواجهة مع إسرائيل من جنوب لبنان، على خلفية الضربات الجوية الإسرائيلية على العاصمة القطرية (الدوحة) الثلاثاء، والتي استهدفت فيها قادة لحركة «حماس».
وسارع لبنان الرسمي والسياسي والشعبي بكل فئاته إلى إعلان التضامن مع قطر، انطلاقا من معاناته المستمرة من الهجمات اليومية الإسرائيلية.
في حين بثت الحركة الرئاسية والانفراجات التي شهدتها ارتياحا واسعا في الوسطين السياسي والشعبي. وبين زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى القصر الجمهوري، وتوجه رئيس الحكومة نواف سلام لزيارة رئيس المجلس، حيث أطلق مواقف متقدمة من على منبر عين التينة، خصوصا لجهة إعلانه أنه ليس هناك من «استراتيجية دفاعية» والتي كانت أحد الثوابت لأي بحث في موضوع السلاح، بل هناك «استراتيجية أمن وطني»، الأمر الذي يؤكد وفقا لمصادر وزارية لـ «الأنباء» ان الاتصالات ومسيرة بناء الدولة من خلال بسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية قد قطعت شوطا كبيرا، وان كانت الأنظار تبقى مشدودة نحو الجنوب، حيث المرحلة الأولى من خطة الجيش التي تشكل الركيزة التي سيقوم عليها بناء الدولة الجديدة بإرادة صلبة، وكسر للمصالح الإقليمية والدولية على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية. وأضافت المصادر: «بعد الأجواء الإيجابية التي سادت في لقاءات الرؤساء الثلاثة، تتجه الأنظار نحو فتح مسار للاتصالات بين «حزب الله» ورئاسة الجمهورية، مع توقع حصول تحرك في هذا الاتجاه خلال الساعات أو الأيام المقبلة، لتبديد الكثير من الضباب الذي ساد العلاقة على مدى أكثر من شهر بين جلستي 5 أغسطس الماضي و5 سبتمبر حول حصرية السلاح والمهل الزمنية». وتابعت: «الاتفاق الأخير حول جلسة 5 سبتمبر كسر الحواجز من خلال إمساك العصا من النصف، بحيث حدد مهلة زمنية للمرحلة الأولى جنوب الليطاني، وهذا مطلب دولي، فيما ترك بقية المهل دون سقوف زمنية مع بعض المرونة، غير أنها ليست مفتوحة في شكل مطلق، لتتجاوز نهاية السنة، مع الإشارة إلى ان الإجراءات الأمنية ستتكثف في كل المناطق اللبنانية خلال الأشهر الـ 3 التي تستغرقها عملية تنفيذ المرحلة الأولى جنوب الليطاني، لتمهد الطريق أمام المراحل الأخرى التي تكون سريعة، وتكون مهلها بالأسابيع وليس بالأشهر».
في قصر بعبدا، حضر ملف مكافحة المخدرات والممنوعات التي يتم تهريبها، أثناء استقبال رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لوزير الداخلية أحمد الحجار رفقة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله وضباط. وأكد رئيس الجمهورية أن مكافحة المخدرات أولوية في عمل الأجهزة الأمنية، «لأن الضرر الذي تسببه لا يمس الأشخاص المدمنين فحسب، بل المجتمع اللبناني ككل، نظرا للانعكاسات التي يسببها الإدمان على العائلات والأفراد صحيا ونفسيا وإنسانيا».
وقال الحجار: «وضعنا الرئيس في أجواء العمليات الأخيرة لمكافحة التهريب. وأثنى رئيس الجمهورية على الجهد الكبير الذي تقوم به الشرطة القضائية ومكتب مكافحة المخدرات، وما يحققونه من إنجازات مهمة في ضبط كميات من المخدرات والممنوعات». وأكد أن «التعاون كامل ومستمر مع الدول العربية، ولاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، ومع مختلف الدول الصديقة في موضوع مكافحة المخدرات والممنوعات».
رئيس الحكومة نواف سلام، قال إثناء منحه الوزير الشهيد باسل فليحان وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذا السعف «تكريما لإرثه العظيم، وتقديرا لجهوده التي تركت بصمة خالدة في تاريخ لبنان» من قبل رئيس الجمهورية، خلال رعايته وحضوره الاحتفال الذي نظمه معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي بمقره في بيروت بالتعاون مع الجامعة الأميركية بـ «يوم المعهد الـ 29» (ذكرى تأسيسه) المتزامن مع الذكرى العشرين للاستشهاد، أن «حصرية السلاح مسار انطلق ولن يعود إلى الوراء».
على صعيد آخر، ارتفعت حرارة الاتصالات حول موضوع سحب السلاح الفلسطيني من كل المخيمات في لبنان، من خلال الاجتماع في السرايا بين رئيس لجنه الحوار اللبناني- الفلسطيني السفير رامز دمشقية، وممثل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي. ويكتسب هذا اللقاء أهمية خصوصا أن «حماس» تمثل الثقل من حيث امتلاك السلاح، وانخراطها في هذه العملية سيسهم بشكل كبير في طي هذه الصفحة والدفع بقوة نحو الخواتيم السعيدة، وبالتالي قد تفتح عصرا جديدا نحو لبنان الدولة ذات السيادة وهذا أمر افتقدته الدولة اللبنانية على مدى عقود عدة.
وقال وزير العدل عادل نصار في تصريح لـ «الأنباء»، إن «المسار طويل في المفاوضات القضائية بين لبنان وسورية، وليس سهلا، والقصة تحتاج وقتا، إذ إن هناك ثوابت قانونية لن يتخلى لبنان عنها أبدا، وأطرا قانونية يجب لحظها. ويمكن إعداد معاهدة قضائية لتحديد من تنسحب عليهم شروط التسليم». ولفت نصار إلى «أن الطرفين اللبناني والسوري سيعقدان اجتماعا ثانيا قريبا في بيروت، لمتابعة النقاشات واستكمال ما تم التوصل إليه في الجولة الأولى».
المصدر : الأنباء الكويتية
شارك هذا الخبر
يزبك: قاسم تجاوز الإنكار إلى مرحلة من الهذيان
وصول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق الى عين التينة
بولندا تفرض قيوداً على الملاحة الجوية بعد اختراق مسيّرات يعتقد أنها روسية
رئيس نقابة المستشفيات الخاصة يزور وزير الطاقة
زلازل بقوة تفوق 4 درجات تضرب أنقرة والبحر المتوسط
"الأشغال" تنجز إنارة أنفاق المطار بتمويل من MEA
"الريجي": بدء تسلّم المحاصيل من مزارعي الشمال
النفط يتراجع
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa