لقاء قصير بين الأمير هاري والملك تشارلز يثير جدلاً حول المصالحة داخل العائلة المالكة

08:14AM

أثار لقاء استمر 55 دقيقة فقط بين الأمير هاري، دوق ساكس، ووالده الملك تشارلز الثالث، حالة من الجدل بين خبراء الشؤون الملكية بشأن إمكانية تحقيق مصالحة قريبة داخل العائلة المالكة البريطانية. ويُعد هذا الاجتماع، الذي جرى في قصر كلارنس هاوس، الأول بينهما منذ فبراير 2024، لينهي صمتاً دام نحو 19 شهراً.


جلس الأمير هاري لتناول الشاي مع والده بعيداً عن عدسات الكاميرات ومن دون بيانات رسمية، مكتفياً بابتسامة أمام الصحفيين بعد خروجه، قبل أن يصف والده قائلاً: "نعم، إنه رائع". ورغم ذلك، لم تغب التساؤلات حول موقف ولي العهد الأمير ويليام، المعروف برفضه فكرة المصالحة.


اللقاء يأتي بعد سلسلة من الخلافات منذ انسحاب الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من المهام الملكية في 2020 ورحيلهما إلى كاليفورنيا، مروراً بالمقابلة المثيرة مع أوبرا وينفري في 2021، ثم نشر هاري مذكراته "الاحتياطي" التي حملت شقيقه مسؤولية كبيرة عن قرار الانفصال.


زيارة هاري إلى لندن لم تقتصر على اللقاء بوالده، بل شملت زيارة قبر جدته الملكة إليزابيث الثانية، وحضور حفل جوائز ويلتشايلد، إلى جانب تبرعات ونشاطات خيرية. تقارير صحفية وصفت الزيارة بأنها "عودة تدريجية" ومحاولة لترميم شعبيته في بريطانيا.


بوادر الصلح بدأت بالظهور بعد إعلان إصابة الملك تشارلز بالسرطان مطلع 2024، حيث التقى هاري والده في جلسة سابقة استمرت نصف ساعة. وفي أيار الماضي، صرّح الأمير هاري بأنه لا جدوى من استمرار الخلاف قائلاً: "الحياة ثمينة". كما شهد الشهر الماضي اجتماعاً غير معلن بين ممثلي هاري وسكرتير الملك الإعلامي، واعتُبر بمثابة "غصن الزيتون الأول".


لكن يبقى موقف الأمير ويليام العقبة الأكبر، إذ أشار هاري في مذكراته إلى شجارات حادة بينهما وصلت حد الاشتباك الجسدي، ما يعكس عمق الخلاف الذي يصعّب فرص المصالحة الكاملة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa