هجوم تل أبيب الفاشل على قطر يثير انتقادات داخلية وإقليمية لإسرائيل

08:47PM

تواصل إسرائيل تقييم تبعات الهجوم الفاشل على العاصمة القطرية، الدوحة، الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن أضرار كبيرة في مكانتها الإقليمية والدولية، دون أن يهدد الوساطة القطرية أو الاتفاقات المحتملة في قطاع غزة.

وأوضح مسؤول إسرائيلي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نجاح العملية أو فشلها لن يغير الكثير في الاتفاقات، مشيراً إلى أن حماس تتخذ قراراتها وفق مصالحها الخاصة، وليس نتيجة غضبها أو رضاها عن إسرائيل.

وفي تحليل نشرته كسينيا سفيتلوفا في «تايمز أوف إسرائيل»، أشارت إلى أن الفشل كشف هشاشة السياسة الإسرائيلية الحالية، المعتمدة على القوة والعدوان دون دمج الدبلوماسية، مما أضر بمكانة تل أبيب الإقليمية وأبرز الدور المتنامي لقطر.

بدوره، وصف البروفسور إيلي فودا العملية بأنها خطأ استراتيجي يكلف أكثر مما يعود من فوائد، مؤكداً أن الهجوم أضر بالثقة بين إسرائيل وقطر وأربك الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وزاد من الهيبة والنفوذ القطري في المنطقة.

محللون آخرون، بمن فيهم رونين بيرجمان، اعتبروا أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر حتى لو نجحت، حيث كانت المنشأة المستهدفة تؤوي مسؤولاً قطرياً بارزاً، وأن الهجوم ألقى بظلاله على العلاقات الإسرائيلية-العربية وأثار انتقادات واسعة داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وعلّق يائير لبيد، زعيم المعارضة، على احتمالية تشكيل قوة عربية مشتركة، معتبرًا أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة زعزعت مكانتها الدولية بخلط خطير بين الغطرسة والهواة، وأدى إلى تآكل ثقة الجمهور في دوافعها، خصوصاً لدى عائلات الرهائن والمواطنين المعنيين.

باختصار، فشل الهجوم لم يكن مجرد عملية عسكرية فاشلة، بل كشف هشاشة الاستراتيجية الإسرائيلية، وأدى إلى تعزيز نفوذ قطر وإثارة المخاوف لدى الدول العربية الأخرى، ما يجعل التكلفة السياسية والإقليمية للعملية أعلى بكثير من أي عائد محتمل.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa