15/09/2025 04:35PM
أكد المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل ، "أن إملاءت خارجية صيغت تحت عنوان حصرية السلاح بنسة 99 في المئة"، معلنا أنه "يجري إبتزاز لبنان بلقمة عيشه وإعادة إعماره وتمويل جيشه من قبل بعض دول ما يسمى ب"الخماسية" الشهيرة".
ورأى الخليل في حديث الى إذاعة النور" ضمن برنامج "السياسة اليوم" "أن المعاناة الكبيرة التي نعيشها في لبنان اليوم تكمن في أن بعض المسؤولين الأساسيين يعيشون تحت سلطة وصاية بكل ما للكلمة من معنى"، لافتا إلى "أن الحكومات المتعاقبة طبقت إتفاق الطائف منذ عام 1990 وأعطت حق المقاومة وحق المواطنين اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم ومواجهة العدو الإسرائيلي، وهذا ما أكدته البيانات الوزارية لتلك الحكومات".
وسأل الخليل في هذا الإطار: "اتفاق الطائف هو مجموعة من العناوين، فهل ينتقى منه ما يناسب الأميركي"، وقال: "قلنا إن قرار نزع السلاح هو خطيئة كبرى لأنه يضع لبنان في مهب الرياح التي يريدها المستكبر العالمي وتريدها الأهواء المبنية على أحقاد عمرها أزمان".
وقال الخليل: "لبنان يبتز بتمويل وتسليح الجيش الذي نريد له أن يصبح أقوى جيش في المنطقة العربية ويتمول أكثرأكثر من المقاومة ليصبح قادرا على الدفاع عن هذا البلد وأن يصون حدوده".
وتابع الخليل: "التهدئة الأخيرة سببها أن الحكومة والذين أملوا عليها الإملاءات إصطدمت بسد منيع وكبير جدا، هو الموقف الثابت للمقاومة وحزب الله الذي عبر عنه الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم ، بان "هذا المر لن تنالوه كونه خدمة للإسرائيلي والأميركي والمستكبر والمستعمر".
وأكد الخليل "أن التهدئة كان سببها أيضا المواقف الرائدة والحازمة للرئيس نبيه بري والوحدة الكبيرة بين حركة" أم"ل "وحزب الل"ه ووحدة الطائفة الشيعية بأسرها، والأهم من ذلك احاضنة الشعبية الكبيرة التي كانت سباقة إلى قول الحق وفعله وحماية المقاومة".
وقال:"نستند إلى ركن وثيق وشديد هو الحاضنة الشعبية الكبيرة جدا التي حضنت المقاومة، من عوائل الشهداء والناس ، والتي وقفت في وجه هذه الحكومة ودفعتها إلى اللجوء لما سمي ببيان 5 أيلول".
أضاف: "لم نلجأ إلى الشارع، لكننا وقفنا وقفة مشرفة وكبيرة جدا "، معتبرا "أن كل ذلك خفف من إندفاعة الحكومة إلى "الوادي السحيق".
وأكد المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله"، "أن موقف قائد الجيش في تقديم ما سُمّي بالخطة العسكرية لتنفيذ قراري 5 و7 آب إتّسم بالحكمة أكثر بكثير من حكمة المستوى السياسي للحكومة وشكّل عاملاً مهماً في تنفيس الأجواء، وقال:" إذا بقيت قيادة الجيش حكيمة بلغتها وبممارساتها على الأرض، فإن لا أحد يريد التصادم على الأرض، لذا نأمل استمرار هذه الفرملة من أجل استقرار البلد".
وأضاف الخليل: "أذكّر أنفسنا والحكومة وقادة هذا البلد أنه لدينا أمور أساسية يجب معالجتها، على رأسها وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" والانسحاب "الإسرائيلي" الكامل عن التراب اللبناني المحتل وإعادة الإعمار وإعادة الأسرى" ، مشيرا إلى "أن لبنان من حيث موقعه الجغرافي ما زال في مهب العاصفة، فهو على تخوم فلسطين المحتلة بوجود عدو إسرائيلي لا يكف عن اعتداءاته ومشروعه التوسعي الكبير، لذا علينا تجنيد أنفسنا ومجتمعنا والحكومة للتعاضد ومقاومة المحتل".
من جهة ثانية، لفت الخليل إلى أن "أصحاب الوصاية كانوا يعملون في الليل والنهار لإقصاء حزب الله عن الحكومة وعليه، فإن وجودنا داخل الحكومة أمر جيد وإيجابي، مع المقارعة من داخل الحكومة وخارجها والوقوف كسد منيع داخل الحكومة وخارجه".
وتابع :"وجودنا في الحكومة يقض مضاجع أعدائنا، ممن لا ير يد لحزب الله ان يكون شريكا أساسيا في البلد.نتطلع لاستغلال مدة الاستقرار القائم كفرصة لإجراء نقاش هادئ حول الموضوعات الأساسية".
وشدد الخليل على "أن وزراء الثنائي الوطني يقومون بدورهم الطبيعي وهم رساليون ويعرفون تماما مكتطلبات الطائفة الشيعية في البلد والأمور التي تحصن المقاومة وتلك التي تضر بنهجها وسلاحها"، مؤكدا أن "الضربة التي تلقاها حزب الله لم تكسر ظهره بل هو الآن في حالة جيدة يستطيع أن يقارع من خلالها على المستوى السياسي والجهادي والعسكري وهو موجود وحاضر في كل الساحات".
وعن الاستحقاق الانتخابي المقبل، قال الخليل: "مستعدون لخوض معركة الإنتخابات النيابية بكل ما للكلمة من معنى كما كنا حاضرين في الإنتخابات البلدية، "مؤكدا أن الحاضنة الشعبية التي حضنت المقاومة في أحلك الظروف ستبقى مستمرة في حضانتها لهذه المقاومة وهذا النهج، وستترجم هذا الأمر عمليا بالاستحقاق الانتخابي النيابي".
وبشأن الاعتداء "الإسرائيلي" على العاصمة القطرية الدوحة، رأى الخليل أن هذا الاعتداء جاء نتيجة الخنوع والسكوت والخذلان العرب عمّا يجري في غزة طيلة سنتيْن، وهو نتيجة السكوت عن المجازر والتجويع والقتل الممنهج والمستمر في غزة، مؤكدا "أن الأمة العربية تستطيع لو إتخذت قرارا جريئا أن تجعل المستكبر الأميركي يجثو على ركبتيه، لكن للأسف هذا المستكبر يمتص الدماء والأموال من الدول العربية بالمليارات لخدمة "الإسرائيلي" وسط التصفيق له"، مشيرا إلى "أهمية خطوة إجرائية حقيقية تصدر عن القمة العربية من شأنها أن تشكل رادعا حقيقيا للاستكبار العالمي وللعدو الإسرائيلي".
وفي السياق نفسه، أضاف: "لا شك أن الإعتداء الصهيوني على الدوحة يزيدنا تمسكا بالسلاح، فكيف يطلب منا أحد أن نسلم سلاحنا بعد الذي حدث في غزة، وفي سوريا التي استباح العدو أراضيها؟".
واعتبر الخليل "أن المطلوب هو أن يكون لبنان على مستوى الخطر الكبير الذي يتهدده، وسط حديث عن إبتلاع لبنان، كما قال براك، ومعرفة الخطر المحدق بالبلد هي أول المواجهة".
وفي أجواء الذكرى السنوية الأولى للسيدين الشهيدين في شهر أيلول، قال الخليل: "نسأل الله أن يحول الحزن على فقد سيد شهداء الأمة إلى طاقة وإلى شحنات كبيرة تغذّي حزب الله، كما حصل في معركة "أولي البأس" بعد شهادة سماحة السيّد، حيث منع المقاومون العدو من تحقيق أي إنجاز على مستوى الخرق البري.
شارك هذا الخبر
تعميم صورة موقوف بجرائم سلب... هل كنتم من ضحاياه؟
إطلاق نار في الضبية
لبنان يرسم مستقبلا صناعيا" أخضر: اليونيدو والـ EBRD يطلقون منتدى التمويل للصناعة الخضراء
بهاء الحريري يواصل استقبال الوفود من مختلف المناطق
تكليف أبي رميا برئاسة لجنة فرعية لدراسة إعلان الطوارئ البيئية
ملف انفجار المرفأ: توقيف مالك سفينة النيترات
ملف الكازينو والهيئة الاتهامية: أمر خطير وغريب!
عون يرحب بانعقاد "الملتقى الإعلامي العربي" في بيروت: لبنان ملتقى للحرية المسؤولة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa