18/09/2025 07:14PM
منذ سنوات تُسوَّق رواية أنّ السلاح خارج إطار الدولة هو «درع لبنان» و«حامي الجنوب» و«رادع إسرائيل». لكن الغارات العنيفة الأخيرة على القرى والبلدات الجنوبية، بعد ساعات قليلة من تحذير علني نشره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي طالب فيه بإخلاء مواقع تابعة لحزب الله، جاءت لتكشف هشاشة هذه الرواية.
إذا كان هذا السلاح رادعًا حقيقيًا، فلماذا تُقصف القرى بلا رحمة ويُهجَّر المدنيون وتُدمَّر منازلهم؟ وإذا كان «حامي لبنان»، فلماذا لم يحمِ حتى قياداته – وعلى رأسهم حسن نصرالله نفسه – من التهديدات والاستهدافات المتكررة؟ أليس من المفارقة أن التنظيم الذي يروّج أنه حمى الجنوب هو ذاته الذي يطلب إخلاء مناطقه قبل كل غارة، تاركًا المدنيين في مواجهة الخطر وحدهم؟
الوقائع الميدانية أوضحت أن السلاح خارج سلطة الدولة لم يجلب للبنان سوى العزلة الدولية، العقوبات، وانهيار الاقتصاد، والأهم أنه جعل الجنوب ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية. لم يردع إسرائيل، ولم يحمِ البيوت، بل جعل المدنيين أهدافًا أمام أي تصعيد.
من يتمسّك اليوم بشعار «السلاح يحمي لبنان» عليه أن يواجه الحقائق لا الشعارات: هذا السلاح لم يحقق التحرير، لم يصنع الردع، ولم يوفّر الأمان. على العكس، هو الذي استجلب الغارات وحوّل القرى والبلدات إلى رهائن لمشروع سياسي خارجي.
الخيار الوحيد للبنان كي يستعيد هيبته وسيادته ويحصّن الجنوب حقًا هو وضع كل السلاح تحت إمرة الدولة اللبنانية، الجيش والقوى الأمنية الشرعية فقط. فالتجارب أثبتت أن الشعارات لا تحمي أحدًا، وأن الردع الحقيقي هو دولة قوية وقانون واحد يطبق على الجميع.
شارك هذا الخبر
بشرى من وزيرة الشؤون الاجتماعية
الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار أممي لوقف النار في غزة: لا مساواة بين إسرائيل وحماس
مجلس الأمن يفشل في إصدار قرار بشأن غزة بعد معارضة الولايات المتحدة
ماكرون: إسرائيل تدمر صورتها عالميًا... والاعتراف بفلسطين لعزل حماس
أبو زيد: بيانات الإستنكار لم تعد تكفي لوقف المأساة
حماس لإسرائيل: لن تحصلوا على أي أسير حيًا أو ميتًا
جريح في ميس الجبل
جونسون: المطلوب من الجيش اللبناني أكثر!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa