أغلقت إسرائيل اليوم الجمعة المعبر الوحيد بين الضفة الغربية والأردن — معبر جسر الملك حسين المعروف أيضًا باسم "جسر اللنبي" — بعد عملية إطلاق نار نفّذها سائق قادم من الأردن محملاً بمساعدات إنسانية أمس الخميس وأسفرت عن مقتل اثنين من العسكريين الإسرائيليين.

وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية، المشرفة على المعبر، إغلاقه حتى إشعار آخر، فيما أوردت الإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية أن المعبر مغلق أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين اليوم الجمعة. وكان من المقرر أن يبقى المعبر مفتوحًا اليوم حتى الساعة 12:30 ظهرًا، وفق وكالة "وفا".

كما تأثرت الحركة على حدود الأردن مع إسرائيل: أغلق جسر الشيخ حسين (معبر نهر الأردن) في الشمال، بينما بقي معبر وادي عربة (رابين) في الجنوب مفتوحًا أمام العمال فقط. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، علماً أن المعبر يعد طريقًا رئيسيًا للتجارة والبوابة الوحيدة لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة للوصول إلى الأردن وخارجها.

نقل الجيش الإسرائيلي عن رئيس أركانه إيّال زمير أنه أصدر أوامر بوقف مرور القوافل من الأردن إلى غزة حتى انتهاء التحقيقات. وفي تصريح خلال اجتماع لمجلس الوزراء السياسي-الأمني، حمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأردن "مسؤولية إحباط الهجوم" قائلاً: "إحباط الهجوم مسؤولية الأردن، ولكنهم لم يفعلوا ذلك. وسوف نفعل ذلك".

 وأشار أيضًا إلى أن السائقين القادمين من الأردن إلى غزة ستخضع شاحناتهم لتفتيشات مشددة تشمل أجهزة قياس المجال المغناطيسي.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الهجوم أودى بحياة جنديين، فيما قالت وزارة الخارجية الأردنية إن الاعتداء يضر بمصالح المملكة وقدرتها على إرسال المساعدات إلى قطاع غزة. وحددت الأردن هوية منفّذ الهجوم بوصفه سائقًا مدنيًا بدأ نقل المساعدات إلى غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.