حصرية صخرة الروشة: سلام يُسجل هدفًا ثمينًا في مرمى الحزب

07:23AM

أبعد من مسألة إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وخليفته السيد هاشم صفي الدين، فالمسألة أصبحت "كباشًا"، أو كما يُقال بالعاميَّة،"تقويم كلام" بين الحكومة و"حزب الله".

بدأت القصة بالإعلان من "حزب الله"، إعلاميًا، عن إضاءة صخرة الروشة في "احتفالية" الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصرالله وصفي الدين. اللافت أن "حزب الله" هو الذي قرر إضاءة الصخرة، بدليل أنه في مقال على موقع "العهد" الإخباري الناطق باسم "الحزب"، ورد ما يلي: "دعوة حزب الله إلى إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمينين العامين للحزب حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما".

في المقال ذاته، ورد أيضًا أن "الحزب" هو الذي دعا فجاء فيه: "إعلان حزب الله عن فعاليات الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله، وأبرزها إضاءة صخرة الروشة".

هكذا يتأكد أن "الحزب" هو الذي دعا إلى إضاءة الصخرة، ولكن حين اشتد الرفض، وحين أصر رئيس الحكومة نواف سلام على موقفه، تراجع "الحزب"، فصدر عن العلاقات الإعلامية فيه، بيان، أعلنت فيه ، أنه "لم يصدر أي بيان عنها حول النشاط المقرر إقامته يوم غد (اليوم) في الروشة".

رفض الإضاءة كان جاء من السراي حين سارع رئيس الحكومة إلى التغريد فكتب "أصدرت تعميمًا بشأن الالتزام بتطبيق القوانين التي ترعى استعمال الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية والمباني الرسمية والمعالم التي تحمل رمزية وطنية جامعة، وطلبت التشدد في منع استعمالها قبل الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة".

كلمة السر في هذا التعميم "الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة"، أي أن الكرة أصبحت في ملعب محافظ بيروت.

التلطي وراء جمعية!

وكان جرى تسريب خبر عن أن جمعية مقربة من "حزب الله" تقدّمت بعلم وخبر لتجمّع على الكورنيش مقابل صخرة الروشة لإحياء ذكرى الأمينين "وبناءً عليه وحفاظًا على الحريات العامة وحرية التجمع تم اعطاؤهم الإذن من قبل المحافظ شرط الالتزام بعدم قطع الطريق وبعدم عرقلة السير والحفاظ على الممتلكات العامة وعدم إنارة صخرة الروشة وعدم بث صور ضوئية عليها وذلك بناء على التعميم الصادر عن رئيس الحكومة". 

كما تم التركيز على أن القوى الأمنية ستنتشر في محيط منطقة الروشة برًا وبحرًا لمنع أي مخالفة للقوانين بعد تعميم سلام. وأفيد أن ثمة تدابير صارمة من القوى الأمنية لمنع أي خرق، مع الإشارة إلى أن عناصر مكافحة الشغب ستكون في المكان للحؤول دون مخالفة القانون.

وتقول المعلومات إن وفدًا نيابيًا من "حزب الله" زار وزير الداخلية وقدَّم تعهدًا بأن الاحتفال لن يتضمن إضاءة الصخرة بصورتي نصرالله وصفي الدين.

لقاء سلام وهيكل

وفي انتظار معرفة ما إذا كان "الحزب" سيلتزم بما جاء في الترخيص، التقى الرئيس سلام في السراي قائدَ الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع العامة. مصادر سياسية علقت على كل ما جرى، فاعتبرت أن رئيس الحكومة سجَّل هدفًا سياسيًا ثمينًا في مرمى "حزب الله" الذي حاول استخدام ما تبقى لديه من "فائض القوة" لكنه اصطدم بإصرار سلام على تطبيق القانون ولا سيما التعميم الذي أصدره، فنزل عن شجرة التعنت، وما ساعده في ذلك الرئيس نبيه بري الذي تشاور هاتفيًا مع سلام.

المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa