حاصباني: سلاح "الحزب" أداة نفوذ داخلي لا لمواجهة إسرائيل

28/09/2025 03:17PM

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أنّ "حزب الله" يتمسّك بسلاحه عبر ممارساته الأخيرة وتصريحات الشيخ نعيم قاسم، مشيراً إلى أنّ "الأولوية لم تعد مواجهة إسرائيل بل تكريس النفوذ والسيطرة الداخلية"، واصفاً هذا النهج بأنّه "مناقض لمنطق الدولة".


وفي حديث إلى الإعلامي بسام أبو زيد عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، تساءل حاصباني: "لماذا يُطلب من اللبنانيين جميعاً مراعاة ظروف فئة تعتبر نفسها مجروحة، فيما أدواتها الإعلامية والسياسية تهاجم الآخرين وتتهمهم بالعمالة وتهددهم بالسلاح؟".


وأضاف: "القضية ليست مجرد سلاح بل حضور ونفوذ متصاعد على الأرض. بدلاً من الانخراط في الدولة واحترام قواعد الديمقراطية، يصر الحزب على رفض التخلي عن سلاحه".


وحذّر من أنّ "الاستمرار في هذا المسار سيجعل اللبنانيين متفرجين على مستقبلهم، لا صانعين له"، معتبراً أنّ "التمسّك بالسلاح انتحار بقرار إيراني، وأي تصعيد سينعكس سلباً على الجميع، بما في ذلك بيئة الحزب".


ورأى أنّ "بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها ليس فتنة، بل رفض الحزب لذلك هو إنكار لوجود الدولة"، مؤكداً أنّ "القرارات العسكرية والأمنية يجب أن تطبّق على الأرض لا أن تبقى شعارات سياسية".


وفي الملف الرئاسي، شدّد حاصباني على أنّه "لم يكن هناك شرط فعلي من الثنائي لانتخاب الرئيس جوزاف عون مقابل بقاء السلاح، وإلا لما أعلن الأخير في خطاب القسم التزام الدولة الحصري بالسلاح".


كما أكد تمسّك "القوات اللبنانية" بالاستحقاقات الدستورية، ورفض أي محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أنّ ذلك "سيكرّس صورة العهود السابقة ويفقد ثقة الداخل والخارج". ولفت إلى أنّ "من حق المغتربين المشاركة في انتخاب كامل مقاعد البرلمان، لما لذلك من ارتباط بجذورهم وبالاقتصاد الوطني".


وختم حاصباني بالتأكيد أنّ "حصرية السلاح تبقى الأساس، لأنّ مخاطره تتزايد مع المتغيرات الإقليمية، وهو ما ينعكس تعطيلًا للإصلاحات وتأجيلاً للاستحقاقات".

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa