طرابلس الشعبية تؤكّد دعمها رئيس الحكومة في وجه محاولات إقصائه

كتب مايز عبيد في نداء الوطن: 

شهدت ساحة النور في طرابلس يوم السبت الفائت، تجمّعًا شعبيًا أظهر تأييد المدينة لرئيس الحكومة نواف سلام، الذي يحظى بثقة كبيرة بين أهالي الشمال الطامحين والتوّاقين للدولة.

هذه التظاهرة العفويّة، جاءت تأكيدًا على دعم مواقفه الثابتة والإصلاحية، وخاصة جهوده المستمرّة في تعزيز مؤسّسات الدولة وترسيخ قيم العدالة والشفافية في العمل الحكوميّ.

المشاركون في التجمّع عند ساحة عبدالحميد كرامي (النور)، عبّروا عن تأييدهم مواقف سلام، رافضين الحملة التي يشنها «حزب اللّه» وأتباعه في وجهه، مطالبين رئيس الجمهورية جوزاف عون وكلّ أركان الدولة والحكومة، بالوقوف إلى جانب الرئيس سلام وعدم تركه وحيدًا كما ظهر مؤخرًا في فعاليّة إضاءة صخرة الروشة بصورة حسن نصراللّه، والتي تحدّى منظموها من «حزب اللّه» قرار الدولة ممثلة بالرئيس نواف سلام.

كما عبّر المشاركون عن تقديرهم النهج الذي يتبعه سلام، معتبرين أنه يمثل بارقة أمل في ظلّ الأزمات السياسية والاقتصادية المتفاقمة، والتي أثقلت كاهل اللبنانيين على مدى سنوات. ورغم التحدّيات اليومية التي تواجه سكّان طرابلس، أظهروا حضورهم الكبير في اللقاءات الوطنية، مؤكّدين أن دعمهم سلام ينبع من إدراكهم أهمية تعزيز الدولة ومؤسّساتها، بعيدًا من منطق المحسوبيات والدويلات.

وأكد ناشطون وفاعليات شمالية، أن دعم طرابلس رئيس الحكومة ليس موقفًا عابرًا، بل انعكاسًا لثقة متجذرة بمبادئه الوطنية والإصلاحية، التي تضع مصلحة المواطن والدولة فوق أي اعتبار سياسي أو شخصي. كما اعتبروا أن سلام يمثل نموذجًا للسياسة النقية التي ترتكز على الشفافية، ومحاربة الفساد، وتعزيز العدالة الاجتماعية في المناطق اللبنانية كلّها، والأهمّ أنه ينادي ببناء دولة عادلة تجمع تحت القانون أبناءها كلّهم.

ولم يقتصر الدعم على الكلمات فقط، بل تجسّد في الوقفة في ساحة النور التي تداعى إليها عدد من الشبان، داعين إلى تعزيز الأمن والاستقرار في طرابلس والمناطق الشمالية. هذا الحراك الشعبي يعكس وعي المواطنين بأهمية دور الدولة في حماية حقوقهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويظهر التزامهم بالمشروع الإصلاحي الذي يقدّمه سلام.

ويشير المراقبون إلى أن تجمّع طرابلس الشعبي يرسل رسالة واضحة إلى الداخل والخارج مفادها أن المدينة تضع ثقتها في قيادة حكومية تعمل لمصلحة الدولة والمواطن، وتدافع عن سيادة القانون والمواطنة، بعيدًا من أي حسابات حزبية ضيقة. كما أنه يعكس رغبة المواطنين في الإصلاح والمساءلة، ويؤكد أن دعم طرابلس لرئيس الحكومة ليس موقتًا، بل هو رصيد سياسي مستمرّ يعتمد على مواقفه الداعمة للدولة وتعزيز مؤسّساتها.

إن الحراك الشعبي الطرابلسي يؤكّد أن نواف سلام يحظى برصيد شعبي متنامٍ في الشمال اللبناني، وأن المدينة مستعدّة للوقوف خلف أي مشروع يسعى إلى بناء دولة قويّة عادلة، تعكس تطلّعات جميع اللبنانيين نحو مستقبل أفضل.