مبسوط نشرَ المبيدات الحشرية قبل الموت في طرابلس

08/06/2019 07:37AM

لم يستفق لبنان بعد من هول الجريمة المروعة التي هزّت طرابلس ليل الاثنين - الثلاثاء، والتي أنهى ذئبها "منفرداً"، على حدّ تعبير معنيين، حياة 4 عناصر في قوى أمن الداخلي والجيش اللبناني.


شهداء "ليلة العيد" واروا الثرى، فدوا بدمائهم طرابلس من الأعظم، لكن حملات "المتاجرة" بالتحقيقات لم تتوقف بعد، لا احتراماً لأرواح هؤلاء، لا رحمةً بأمهاتهم، ولا حتى رأفةً بعقولنا كمشاهدين، متابعين، وشركاء في وطن ضاعت ملفات أجهزته الأمنية على قاعدة "البيضة والدجاجة".


على مبدأ "القوطبة" خرجت وزيرة تيار المستقبل ريّا الحسن لتقول ما بجعبتها من تحقيقات "انتهت" على حدّ قولها، متأسفةً على "استغلالٍ طائفي وسياسي" للجريمة، ضاربةً ومن دون تسميتها مديرية استخبارات الجيش اللبناني التي تستكمل تحقيقاتها، بحادثة عبد الرحمن مبسوط، بعد إلقاء القبض على شبّان مُشتبه بتورطهم بالقضية، من مجموعة الشيخ كنعان ناجي.

مصدر مقرّب من المستقبل:  مخابرات الجيش فتحت الملف بقرار سياسي من بوصعب


التوقيف الذي شكّل صفعة للتحقيقات السياسية التي سرداها على مسامعنا كل من اللواء عماد عثمان، ووزيرة الداخلية والبلديات بعد ساعاتٍ فقط من انقضاء الحادثة.

يرى مصدر مقرّب من تيار المستقبل أن مخابرات الجيش فتحت الملف بقرار سياسي من وزير الدفاع الياس بو صعب "الذي يحاول تصفية الحسابات السياسية مع تيار المستقبل عبر استغلال قضية عبد الرحمن مبسوط".

و"بالتالي ليس إحقاق الحق والعدالة، بقدر ما هو تمريك نقاط على المعلومات، ومن بعدها اللواء عثمان الذي يريد العهد رأسه" يضيف المصدر نفسه في حديثه لـ"السياسة".


ويكشف المصدر: "أن مبسوط كان يعمل برش المبيدات الحشرية بالتعاون مع اتحاد بلديات الفيحاء، وكان كلما احتاج الأموال أو ضاق به العيش مادياً، يلجأ لأمام مبنى الاتحاد ويقوم بتشطيب نفسه بالشفرات، ويهدد بالانتحار في حال عدم الحصول على المال" ويسأل "كيف لهكذا شخص أن يكون انساناً غير مضطرب عقلياً ونفسياً" ويشدد على أن حديثه هذا ليس تبريراً لـ"الجريمة النكراء" التي أقدم عليها مبسوط، وإنما يصب في تثبيت الحقائق التي رُجم عثمان عند إبرازها.


وفي المقابل ترفض مصادر عسكرية الرد على هذا الكلام جملةً وتفصيلاً وترى أن لا داعي للرد على هكذا كلام، وتكتفي بالتعليق على القضية قائلةً: "نحن نقوم بواجباتنا بغض النظر عن أي مواقف سياسية، نعمل عملنا الأمني والعسكري والقضائي البحت".

القاصي والداني يعلم جيداً أن "القوة الضاربة" افتدت طرابلس من السيناريو الأسوأ


لا سيما أن القاصي والداني يعلم جيداً أن "القوة الضاربة" في استخبارات الجيش افتدت طرابلس من السيناريو الأسوأ، عبر مداهمة المبنى السكني الذي اختبأ الإرهابي فيه، واشتبكت معه حتى النفس الأخير وتفجير نفسه.


علماً أن ليلة الحادثة حاولت بعض وسائل الإعلام الأمنية تعويم دور المعلومات في إنهاء الحادثة قبل انتهائها، وبينما كانت "الضاربة" تضرب بأرواح عناصرها الإرهاب المتمثّل بذئبٍ رأته الرواية السياسية منفرداً وإذا به واحداً من القطيع المستذئب النائم على حافة حلُم دولةٍ إسلامية لم تبصر النور.


إيجابيةٌ منفردة قد نلمحها في كل هذه الحكايات السياسية المملة، وهي أنها قد تكون وسيلةً "مسليّة" لإطالة عمر نومة المستذئبين، وتقينا شرّ حالات الاستيقاظ الجماعية والمنفردة على حدٍ سواء...!!!


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa