كنعان: إنها مواصفات المزرعة التي رأينا نتيجتها

03:02PM

تحت عنوان "على متن التشريع والرقابة والإنماء" أقام النائب ابراهيم كنعان لقاء متنياً تخلله عشاء في فندق الحبتور في سن الفيل، بحضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وممثل الأمين العام لحزب الطاشناق وأعضاء اللجنة المركزية، ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وشارك فيه اكثر من ٣٠٠٠ متني، من كل قرى وبلدات المتن الشمالي ساحلاً ووسطاً وجرداً ضاقت بهم صالات فندق الحبتور ومتفرعاتها.


واستهل كنعان كلمته بالقول "أعتذر من أي شخص قصّرنا معه لأن المكان واسع ولكن "المحبين كتار". "شو بدّي إلكن بحضوركن الليلة ومحبتكن إنتو قلتو، إنتو الوفا وإنتو أصحاب القرار". لقاؤنا اليوم لمن فسّروه واجتهدوا كثيراً له المعنى الأسمى والوحيد: الوفاء والشكر لكم وللمتن. فتمثيلي للمتن طوال هذه السنوات حمّلني شرفاً كبيراً ولكن مسؤولية أكبر لان المتن غير، المتن واجهة لبنان، منبع القرار الحرّ، متن الدولة والشرعية، متن السيادة والحرية والاستقلال، متن سيّدات ورجال الدولة والحقوق والثقافة والعلم والشعر والأدب".
أضاف "ما من مرّة إلاّ وكنّا بالريادة بكل شي وبكل معركة وبكل مضمار من مخائيل نعيمة الى يوسف السودا الى موريس الجميل وألبير مخيبر واللائحة تطول... في الندوة النيابية وخارجها، قامات كبيرة أغنت الوطن بعلمها ومواقفها وحضورها. إنه إرث متني وطني كبير لا يجب أن نفرّط به تحت أي ظرف أو إعتبار أو مصلحة شخصية أو حزبية".
وذكّر كنعان بأن "أحزاباً كثيرة نشأت وانطلقت من المتن، وفي ذلك دليل على روحيّة أبناء هذا القضاء التغييريّة وثقافتهم الواسعة ووطنيتهم المميزة"، وقال "ولكننا، نحن في المتن لسنا "أزلام أحد" ولا حدا يملك قرارنا ولا التزامنا كائناً من كان. وما من أحد أكبر من لبنان ومصلحته وما من أحد أكبر من منطقتنا!".
وتابع كنعان "تجربتي السابقة فخور بها ولم تكن التزاماً إلاّ بقناعة وطنية بمبادئ ونهج سيادي وتغييري واصلاحي كنت وما زلت وسأبقى رأس حربته في المتن وفي المجلس النيابي، عن جدارة لا جائزة ترضية، وأحد أركانه 173 قانوناً منها الإثراء غير المشروع ورفع السرية المصرفية بمفعول رجعيى30 عاماً الى الوراء، والكابيتال كونترول الذي قدّمته في حزيران ٢٠٢٠ لمنع التحاويل الى الخارج بعدما فشلت حكومة حسان دياب في إحالته الى مجلس النواب، وقد أقرته لجنة المال والموازنة برئاستي في حزيران ٢٠٢١ ، الى التدقيق الجنائي وغيره من القوانين. ومن أركانه أيضاً رقابة برلمانية أنتجت "إبراء مستحيل" كشف الجرائم المالية المرتكبة منذ العام ١٩٩٣ ودقق بحسابات الدولة اللبنانية كلّها من خلال 54 جلسة مساءلة في مجلس النواب، ودق جرس الانذار 9 سنوات قبل الانهيار وحوّل الملف على القضاء المالي ولم أغيّر عنه، لا بل وقفت في وجه كل التسويات عليه وجلسات ومحاضر مجلس النواب تشهد بذلك".
أضاف " وأحد أركان هذا النهج أيضاً، مصالحة مسيحية انتجت أول رئيسٍ ميثاقي للجمهورية منذ الطائف، وقانون انتخاب صحّح الشراكة المسيحية الاسلامية بالنظام. وعندما يريد أحد أن يغيّر هذا النهج، يغيّر وحده ونحن نكمل ونستمر".
وأكد كنعان أن "هذا هو الالتزام الوطني الحرّ الذي كنا وما زلنا عليه. وهو التزام المبادىء لا المقاعد. فحسابات المقاعد لم نقم بها يوماً. ونفينا 15 عاماً وعدنا ودخلنا مجلس النواب ولا نزال على مبادئنا. التزامنا الوطني الحر كنا وما زلنا عليه وهو التزام بقضية وطن وأحلام شعب سرقت واستُبدلت بتسويات سلطوية وبمحاصصة مقاعد لم تفعل شيئاً. وهذه هي السرقة وهنا هي الخيانة لمن يفتّش عن سرقة وخيانة".
وسأل كنعان "ما هي قضيتنا؟ حزب؟ تيار؟ شخص؟ سلطة؟ نفوذ؟ أموال؟ ثروة؟ دكانة نورثها للأولاد؟ إنها مواصافات المزرعة التي رأينا نتيجتها وسنرى الأسوأ من ذلك في حال الاستمرار على هذا المنوال".
وأجاب كنعان "قضيتنا وطن نعيش فيه بكرامتنا، وطن لأولادنا وأولاد أولادنا ليبنوا فيه مستقبلهم. وقضيتنا دولة تضمن حقوقنا من خلال قانون للناس لا خططاً حكومية تشطب 100 مليار دولار ودائع وقانون فجوة يجهد البعض لتفصيله على قياس المصالح. وكما منعنا شطب الودائع سنمنع اليوم أي محاولة لمنع استردادها. وقد رفضت بدعة المؤهل وغير المؤهل، كما رفضت السندات والأسهم في مصارف مفلسة، والمقبول لن يكون إلاّ تحت سقف استرداد الودائع المشروعة، أي القانونية، ومنع المس بها. لم نغيّر وما زلنا على مبادئنا ومواقفنا، فمرة جديدة لمن يتحدث عن السرقة والخيانة، هذه هي السرقة وهنا تكون الخيانة".
أضاف كنعان "قضيّتنا عمل ليل نهار لترسيخ الإصلاح واستعادة الودائع، التي لا تعود بالتأكيد بحملات إعلانيّة شعبويّة، إنّما بنضال مستمر وعمل تشريعي ورقابي جدّي ومتجانس، لا من خلال دعم حكومات أوقفت الدفع وطيّرت الودائع على سياسات الدعم الفاشلة".
وأكد كنعان أن "قضيتنا سيادة لا تتجزأ واستقلال لا يباع ويوزّع على المحاور، وحرية سقفها القناعة الشخصية لا الالتزام الأعمى بفرمان يسطّره سلطان. والسيادة والاستقلال والحرية يحميها جيش لوطن لا لسلطة أو ميليشيا لحزب أو طائفة، والسلاح معه وحده ولديه واجب الدفاع عن كل لبناني وكل أرض لبنانيّة".
أضاف كنعان " إن قضيتنا انماء للمتن من دون تمييز وبكرامتنا من دون لا منة ولا دين لأحد ولي قادر ما يخلينا!".
وتابع "إن قضيتنا دولة حيادها عن المحاور الخارجية لا للتفاوض أو المقايضة، دولة حقوقنا فيها ليست للبيع، وذلك من خلال مجلس نيابي يحمل صوتنا لا صوت المصالح الحزبية والشخصية، دولة، الديموقراطية فيها ليست مسروقة وإرادة شعبها ليست مصادرة والانتخابات فيها فرصة لإنتاج سيدات ورجال دولة ومشرّعين يمثّلون الناس، لا تفقيس مكنات يمثلون مصالح وصفقات غربان المنابر والغرف السوداء".
وأكد كنعان "أننا نريد لبنان قوي، بجيشه المسلّح وحده، وبقضائه الذي يعطي الحقّ لأصحابه، ويمنح العدالة على الأرض لشهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت قبل عدالة السماء، ولبنان القوي بالمؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهوريّة التي تترسّخ هيبتها مع الرئيس العماد جوزاف عون".

وتابع كنعان "أما الإنماء فمن: النفايات – معمل الجديدة للفرز لا مطامر الموت وتحية لبلدية الجديدة البوشرية السد ورئيسها أوغست باخوس وكل اعضاء المجلس البلدي والموظفين وعائلاتهم المناضلة وكل أهالي المنطقة الموجودون معنا الليلة على موقفهم وعملهم في هذا الخصوص ونحن معهم حتى النهاية ومع معمل فرز للنفايات لا مع مطامر الموت،. والانماء أيضاً للمستشفيات الخاصة والعامة – ضهر الباشق بأحدث المعدات المتطورة بتمويل من البنك الدولي والقطاع الخاص وسقوف المستشفيات الخاصة سقفها الوحيد حاجات المتن وأبنائه ، للطرقات الرئيسية والداخلية – مليونان و600 الف دولار لطرقات المتن قبل موازنة 2026 التي سنبدأ بمناقشتها في الأيام المقبلة وفيها حصة إضافية المتن ، الى المستوصفات – في قرى وبلدات المتن، الى النوادي الرياضية، والمدارس، والجامعات، والمياه والكهرباء، الى شبكات الصرف الصحي، والأمن، كلّها ملفات للإنجاز لا للبكاء والاستغلال وتاريخنا بيشهد".
وختم كنعان بالقول "في الأيام الماضية، ودّعت إبنتي ماريا التي سافرت عند زوجها. وكم من أولادنا على غرار ماريا في كلّ عائلة من عائلاتنا، يضطرون للانتقال من هنا، والابتعاد عن أهلهم وبيتهم ورفاقهم، وهم يفتّشون عن مستقبلهم. لذلك، ليس لدينا أي حلّ آخر، من أجلهم سنستمر ، ومن أجلهم سنواصل النضال لوطن يستقبل أولادهم ولا يودّعهم، ويتّسع لأحلامهم وأفكارهم وتطلّعاتهم ولا يسرقها. عاش المتن، عاش المتنيّون، وعاش لبنان".
وتخلل الاحتفال عرض لوثائقي عن كنعان يجسّد مواقفه وخطواته السياسية والتشريعية والرقابية والإنمائية.
كما كانت فقرة فنّية مع الكوميديين شادي مارون وغابي حويك، وفقرة أغاني وطنية مع غريس مدور.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa