أعلنت منصة «إنستغرام» عن مبادرة جديدة لمكافأة صانعي المحتوى البارزين، لكن بصورة رمزية غير نقدية عبر ميزات رقمية تمنحهم تميزاً اجتماعياً على المنصة. وكشفت يوم الاثنين عن جائزة «الخواتم»، التي تهدف—بحسب منشور مدونة—إلى تكريم مبدعين «لا يخشون التجريب ويشقّون طريقهم بأسلوبهم الخاص».

 وشكّلت المنصة لجنة تحكيم من أسماء بارزة بينهم رئيس «إنستغرام» آدم موسيري، والمصمم العالمي مارك جاكوبس، والممثلة يارا شهيدي، وصانع المحتوى على «يوتيوب» ماركيز براونلي، لترشيح واختيار الفائزين الذين «لا يشاركون في صناعة الثقافة فحسب، بل يغيّرونها ويتخطّون الحواجز».

وسيحصل الفائزون—الذين لم يُكشف عن أسمائهم بعد—على خاتم مادي صمّمته غريس ويلز بونر، إضافةً إلى خاتم رقمي يزيّن ملفاتهم الشخصية. وسيظهر إطار ذهبي حول صورة الملف الشخصي عند نشر «قصة»، مع إتاحة تخصيص لون الخلفية وتعديل شكل زر «الإعجاب». وقال براونلي لشبكة «سي إن بي سي» إن الهدف «منح تميّز بصري وحافز يدفع المستخدمين للسعي إلى اعتراف متقدّم». وتستحضر الجائزة فكرة «جوائز يوتيوب لصانعي المحتوى» التي تمنح لوحات فضية وذهبية وماسية بحسب عدد المشتركين.

ويأتي هذا النهج بعد توقّف «ميتا» في 2023 عن برنامج «مكافآت الريلز» الذي كان يوفّر مدفوعات مقابل مشاهدات المقاطع القصيرة، إذ أوضحت الشركة حينها أنها تستثمر في حزمة حلول لتحقيق الدخل تمنح المبدعين مصادر أكثر استقراراً. 

وتؤكد «ميتا» أن فرص الكسب ما تزال متاحة عبر دعم المتابعين والشراكات التجارية. في المقابل، تواصل منصات منافسة مثل «يوتيوب» و«تيك توك» تقديم برامج مكافآت نقدية؛ إذ يتيح «برنامج الشراكة» في «يوتيوب» تحقيق الدخل من المحتوى، فيما يدفع «برنامج مكافآت صانعي المحتوى» في «تيك توك» لقاء «محتوى أصلي عالي الجودة».