07:20AM
كتبت بولين فاضل في الأنباء الكويتية:
صحيح أن أكثر أجزاء لبنان اليوم هي في ورشة نهوض، لكن تبقى العاصمة هي المنطلق والأساس، والرمز إلى أن التغيير المنتظر قد بدأ بالفعل ومن بيروت على وجه خاص.
وبيروت «ست الدنيا» لا تقوم اليوم فقط من «تحت الردم» بعد انفجار أغسطس 2020 وعدوان سبتمبر 2024، وإنما أيضا من «تحت العتم» بعدما أظلمت أنفاقها وشوارعها وأحياؤها، فكان لابد من النور، لا فقط في نهاية النفق، وإنما في قلبه.
المهم أن العاصمة اللبنانية بدأت أولى خطوات تعافيها ونهوضها في رحلة الألف ميل، وحالها اليوم كما قال محافظ بيروت القاضي مروان عبود في حديث إلى «الأنباء» هي «أفضل بكثير وحتى أفضل مما كانت عليه قبل أزمة العام 2019 الاقتصادية والمالية». وأضاف: «نحن ماضون في تحسين بيروت وحتى سنة من الآن، لن تعودوا تعرفونها. العاصمة في ورشة كبرى، ونحن كلنا يدا بيد من محافظة وبلدية وقطاع أهلي، نعمل من أجل العاصمة وأهلها».
ولأن الورشة هي ورشة كاملة متكاملة، ولأن لا أمن من دون إنارة للشوارع والأنفاق لاسيما أن أي عملية سرقة أو سطو أو اعتداء تتم في العتمة، شهدت العاصمة منذ مدة إنارة لعدد كبير من مناطقها وأحيائها، والهدف النهائي أن تكون كل بيروت مضاءة لأن النور، وكما أكد المحافظ عبود «أساسي لحفظ الأمن وتوفير الإنماء الاقتصادي وطمأنة الناس لخروجهم من بيوتهم».
وأضاف: «ما من شارع سيظل مظلما، وما نفعله تباعا في الأحياء هو ربط مولداتها بشبكة كهرباء الدولة لتأمين الإضاءة، ونحن قادرون على أن نمون على أصحاب هذه المولدات لإنارة الشوارع العامة طالما أنهم في المقابل يستخدمون الأملاك العامة، ونحن بطبيعة الحال ما كنا قادرين أن ننتظر أكثر ريثما تصطلح الكهرباء التي توفرها الدولة».
كما تحدث المحافظ عبود عن «مشروع إنارة الكورنيش البحري في بيروت وتأهيل الجسور وإصلاح الإشارات الضوئية وإزالة التعديات والمخالفات على الأرصفة وتزفيت الشوارع وتأهيل المنطقة الواقعة تحت جسر الكولا، فضلا عن تأهيل حديقة المفتي الشهيد حسن خالد بعد الانتهاء أخيرا من تأهيل حديقة السيوفي».
وكما أن لا أمن من دون إنارة، كذلك لا أمن من دون إصلاح كل كاميرات المراقبة العائدة إلى شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وأيضا من دون تنظيم فوضى الدراجات النارية التي تزدحم بها الشوارع مع الكثير من الشوائب والمخالفات المرورية. وبحسب محافظ بيروت، فإن «هذا الأمر يقع على عاتق قوى الأمن الداخلي وشرطة بيروت التي تقوم بواجبها وأكثر لضبط الوضع»، لكن الأزمة برأيه «كبيرة جدا بعدما أصاب الفقر الكثيرين فاستغنوا عن السيارات لصالح الدراجات النارية».
وفي ضوء ما تحتاجه العاصمة من أعمال صيانة وتأهيل وتطوير، يطرح السؤال عن مصدر التمويل ليتبين أن أكثره عبارة عن هبات من القطاع الأهلي ومساعدات دولية، وآخرها تجهيز فوج إطفاء بيروت بـ15 آلية جديدة دفعة واحدة و7 سيارات إسعاف. والى تأمين التمويل، لا ينكر محافظ العاصمة أن «كل هذه المهام دونها أيضا صعوبات إدارية وعدم توافر الاستقرار السياسي الناجز، لأنه في بعض المرات تتقدم البلاد خطوة إلى الإمام ثم تعود مجددا إلى الوراء بسبب الأجواء السياسية».
غني عن القول في الخلاصة إن العاصمة بيروت هي مرآة البلد، وتعافيها يستتبعه تعافي الوطن برمته، وقد قالت السيدة فيروز ذات يوم:«ارجعي يا بيروت بترجع الإيام».
المصدر : الأنباء الكويتية
شارك هذا الخبر
«حلم أشرف» يكتسح… وشبيهه في أضنة يخطف الأضواء
كارول سماحة تطرح «ما بتنترك وحدك» من ألحان زياد الرحباني
عندما يُصاب الضمير الدولي بالحَوَل والعَوَر: غياب التوازن حتى في حقوق الطفل
والدة مبابي تكشف مواجهته بعد اتهامه بالاغتصاب في السويد: هل فعلتها؟
زلاتان يحتفل بعامه الـ44 بسيارة فيراري نادرة بقيمة 4.5 مليون يورو
مصر تحسم التأهل لمونديال 2026… رابع ظهور تاريخي ودفعة للأرقام العربية
غوغل تطلق وضع الذكاء الاصطناعي بالعربية
الصين ترسّخ هيمنتها على الروبوتات الصناعية: أكثر من نصف التركيبات العالمية في 2024
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa